حين تعرفت دينا على شخص اخر غير يحيى، بدأت تتمرد.. اقفلت هاتفها المحمول.. وراحت تعطي اسباباً غير مقنعة وحجج واهية. عندها كان يحيى عائد من السفر ووضعه النفسي تعيس وبدل الوقوف الى جانبه تبدلت ووقفت على جراح من احبت يوماً.. الشخص الجديد على حياة دينا ورقة لعبت بها لا اكثر... فإن تغيرت احوال يحيى المادية بقيت الى جانبه وان لم يفلح بحصد المال ذهبت لمن بحوزته الاموال.. في هذا الزمن العاهر اصبح المال سبب الوجود والاستمرار..
هنا ذهب يحيى بالتفكير وشك بمن كانت ستكون ام اولاده.. وشكه تحول الى يقين.. وكان شكه في محله.. وهي كانت دائما تنكر وجود اي رائحة لرجل اخر غير يحيى.. ما اصعب الكذب والنفاق.. وما اصعب ان تتحول الثقة العمياء الى فسيفساء بشعة !!
نوى يحيى ان يرتبط بحبيته رسمياً، وقال لها انه سيجلس مع الام لينهي الامور اللوجستية مع العلم ان الام كانت تعلم بالعلاقة وباركتها مرارا وتكرارا.. رد دينا اتى سلبيا وان بعد اسبوعين ممكن ذلك.. خلال هذين الاسبوعين كان امر الخاطب الجديد قد تم وبدل ان يقرأ يحيى فاتحته على معشوقته.. قرأت هي فاتختها على شخص ليس من مجتمعها او ملتها او انتماءها.. لكن الغباء استفحل في مجتمع لا ينظر الى المستقبل!! في هذه الفترة التي انتظر فيها يحيى كانت هي تعشق اخر وتنوي الزواج منه..
لوعة العاشق المغدور امتدت الى التهديد والوعيد خصوصا وانه رأى ذاك القيصر مع حبيبته وامه وخالتها في سيارة رباعية الدفع.. ماذا يفيد التهديد والوعيد غير الكفر بكل ما هو جميل!! تمثيل دينا وصحبها على اخر من يعلم اي يحيى كان كبيرا وكبيرا جداً.. والكذب استشرى اكثر واكثر.. هي تقول ان جدها اجبرها على لقاء الخاطب.. الا ان الحقيقة تقول ان هذا الشخص هي من جلبه للقاء اهلها.. وليس العكس،، والحقيقة الاصعب ان دينا تعرفت على المخدوع الثاني وهي على علاقة مع يحيى.. لماذا لم تأتِ وتقول الحقيقة من البداية لاي منهما وتريح يحيى ولو قليلاً؟؟ لكن الخبث زاد ويزيد..
حين اتى هذا الشخص الثالث اي الخاطب ليرى اهلها.. كانت هي اتية مع الخاطب الجديد لتعرفه على اهلها.. وحينها طلب يدها!! كان يحيى بجانبها ويحاول ان يحل الموضوع بروية وان يعودا الى بعضهما البعض... لكنها وبكل وقاحة قالت له انها تحب شخصا اخر فصفعها على وجهها.. كان الهاتق يدق والمتصل هو الشخص الجديد.. ولا تريد ان تجيب..
كان فصل من فصول الخيانة والغدر.. كان اشبه بكابوس مرير او لحظة او لحظتين من توقف الزمن.. وغياب العقل والروح..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق