الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

الحكومة الليبية شرارة الصراع الداخلي

يبدو ان حكومة عبد الرحيم الكيب ستشكل مكسر عصا في ليبيا/ هي مكونة من اربعة وعشرين وزيرا منهم امراءتان// الحكومة بأشخاصها مكن خلاف/ نحن نعلم ان ليبيا قائمة على تشكيلات عشائرية ومناطقية/ الشرق يرى انه غير ممثل تمثيلا محقاً خصوصا بنغازي حيث انطلقت شرارة الثورة في فبراير الماضي.. هذا فيما يخص الشرق اما في الغرب فالاسلاميون مستبعدون/ عبد الحكيم بلحاج القائد الميداني في طرابلس والاسلامي المعروف كان مرشحا لشغل منصب وزير الدفاع/ لكن القائد العسكري في الزنتان اسامة الجويلي اقتنص الوزارة/ هذا التبدل قيل انه مقايضة من ثوار الزنتان لتسليم سيف الاسلام القذافي بعد ان اعتقلوه// اما وزارة الداخلية كانت من نصيب مصراتة/ وهذه عقدة خلاف استطاع المجلس الانتقالي حلها في الوقت الضائع من مباراة التسابق على الكراسي.. المصراتيون متهمون بقتل القذافي وخوفا من فضح المستخبي اسندت لهم وزراة الامن/ هذا رأي خصوم الحكومة// خصوم الحكومة ليسوا فقط مناطقين/ الامازيغ او البربر كما يحلو للبعض تسميتهم ايضا يعارضون الحكومة ويرون انها لا تمثلهم واعلنوا مقاطعتها ومقاطعة المجلس الانتقالي// صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً اليوم ربما يلخص غاية الحكومة وتقول انها ترضي الغرب وتنفذ طلبات ايطالية وفرنسية/ وزير النفط مثلا عبد الرحمن بن يزة مطلب ايطالي وهو كان يعمل بشركة النفط الايطالية/ اما المواصلات والاتصالات والاسكان مطلب فرنسي واميركي/ ومن المعروف ان هذه الوزارات منوط بها عقود اعمار واتصال بمبالغ كبيرة/ الشركات الغربية طبعا لها حصة الاسد// الحكومة الجديدة برأي كثيرين هي محاصصة اكثر منها تكنوقراط كما وعد الكيب لذلك ربما نشهد في الايام الاتية موجة تناحر جديدة على الكعكة الليبية..

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

منبهات ليلية

الظلام يهطل رويداً،
نجمة تسللت خلف الفنادق
اشعلت حريقاً في الخنادق،
وتركت الانس داخل البيوت..
المطر يهبط، يعيد المجاري الى مياهها..
أمشي وحيدا ً أحدا ً كما يونس في بطن الحوت..
ما حدثت شخصاً، وإكتفيت بكلام الهواء
يتذكر معي من مر هنا،
بعض صنع كفراً وأخر هدم جبروت..
بيروت،
أزقتها إن حكت، تروي الموت وتنادي الحياة
شارعها العريض يفتح ذراعيه، يسأل عن العفو
فهل عفوت؟..
بركان الدهر ما منع الحب،
لكنه أسكت السكوت..
بيروت،
بعد شجار الطوائف
وترك بعض التماثيل مزوية في أركان المدينة..
يجذبها الفرح وعلها لا تموت..
فبيروت،
تبقى وردة جورية داخل تابوت..