الثلاثاء، 15 مايو 2012

في ذكرى نكبتنا

الحقيقة الاحق اننا اصحاب الارض وصانعو تاريخها... هم ألفوا القصص واخرجوا الافلام.. هي نفاق واساطير كادبة، وكمن تفنن بتأليف الكذبة ومن ثم صدقها وراح يرويها الى الناس.. فتحويل الواقع الى خيال والخيال الى واقع هو قمة الكذب.. هم استندوا الى فبركة الاعلام فقالوا ان هذه الارض ليس لها شعب وان شعبهم ان كانوا شعبا واحدا اصلا ليس لديهم ارض.. فلما لا نزاوج الارض بالشعب وتكون دولة اسرائيل... وهدفها فصل افريقيا عن اسيا اي فصل العالمين العربي والاسلامي بخندق مساند للغرب لا يسمح بوحدة اصحاب الارض والذين سويا ويحكموا امرهم على كل الارضي العربية وبدئا المشروع ولم ينتهِ الى الان ولن ينتهِ طالما اهل فلسكين وكل احرار العالم يناضلون لافشال المشروع واستعادة الارض..
المشروع الصهيوني مَكن مساميره عبر المجازر.. الالاف الفلسطينين قتلوا وهُجروا والعرب ان سمعوا اخبار البلاد ارسلوا من ارسلوه.. وكانت المؤامرة وترك القائد عبدالقادر الحسيني وهو في اوج الانتصارات في القسطل من دون عون او سلاح...
الفلسطينون تركوا ارضهم ليس خوفا كما يروج البعض.. فلولا وعد جيش الانقاد لما نزح اجدادنا.. نعم نزحنا عند اخواننا في بلاد الطوق وكانوا خير سند ومعين.. لكن الاعانة الحقيقية على ارض الميدان في فلسطين لم تأتِ الى اهلها حين كانوا يقاتلوا ويدافعوا عن النفس والعرض والكرامة.. القتل زاد تحت مقولة" كبارهم يموتون وصغارهم ينسون" فلم ينسى الاولاد ولا حتى الاحفاد... أليس اسرى الحرية الان في اضرابهم هم احفاد من قتلوا وهجروا قبل اربع وستين عاما.. واللاجئون الفلسطينيون اليوم المطالبين بعودتهم أليسوا من يحملون الراية ويستمروا بدرب القضية حتى اخر رمق..
ان ما يقوم به اسرانا الابطال اليوم من اضراب عن الحياة لا عن الطعام والفداء بالنفس ألا انه خير تعبير عن بقاء فلسطين لاهلها.. واللاجئون المصرون على العودة والرافضون لكل اشكال التوطين والتجنيس ونسيان البلاد ألا انه خير جهاد ونضال من اجل الهدف السامي العادل.. وسيتحقق امل الفلسطينين بالعودة الى الديار...
وفي ذكرى النكبة... يجب ان نتذكر مصالحتا الوطنية ووحدتتنا الاستراتيجية.. فقبل النكبة لم يكن هناك لا فتح ولا حماس ولا اي فصيل، بل كان هناك فلسطين فلما لا نتوحد لأجلها.. فالفصائل انطلقت لتحريرها وبوحدتنا نحرر ارضنا.. وخير شاهد لدينا عدونا، فالليكود بزعامة نتانياهو يتحالف مع كاديما برئاسة شاؤول مفاز لاول مرة.. فقط لانهم احسوا بالخطر فتألفوا في حكومة واحدة.. فعلينا ان نستفيد من عدونا ونشكل حكومة وطنية برئاسة الرئيس محمود عباس كما نص اتفاق الدوحة..
وبذكرى النكبة يجب ان لا ننسى الانروا، هده المؤسسة التي تأسست لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين.. لقد قلصت خدماتها وبدل ان تزيدها قلصتها... فعلى العالم كله ان يتحمل مسؤولية التهجير لان المجتمع الدولي هو من أمن الغطاء للحركة الصهيونية لانشاء ما يسمى بدولة اسرائيل.. لكن دولة فلسطين ستحيا على ارص فلسطين ويكون العلم الفلسطيني فوق كل الارض الفلسطينية وفي عاصمتنا الابدية القدس الشريف ويعود اهلنا ان كان تحت القرار 194 او غيره.. وسيخرج اسرانا البواسل ليبنوا وطنهم ويخلد الشهداء في تاريخ امتنا..
عاشت فلسطين محررة ابية والحرية لاسرانا الاشاوس والشفاء للجرحى..

الأحد، 6 مايو 2012

اسرى الزنازين واسرى القاسمية

الاسرى يجعون ويُجوعون.. الاسرى لا يخافون لكنهم يُخوفون.. الاسد حين يُحبس يخيف سجانه، فماذا لو سُجن وجُوع؟؟ انها معادلة البقاء لاجل الحرية.. انها التمرد الشريف والكلمة حين تصل وتوجع سامعها... لكن من يستمع لما يقرب من خمسة الالاف اسير؟ لا منظمات دولية او حقوقية او فصائلية حتى وسائل الاعلام لم تعطهم الحق الوافر من التغطية، وكأنها مؤامرة على الاسرى..
السؤال الاهم، كيف يمكن مساندة اخواننا في الاسر.. هل الاعتصامات والبيانات تكفي.. هذه الامور المعنوية مهمة، لكن كيف نحوله الى عامل ضاغط على الاحتلال والعالم.. مسألة رفع قضية الاسرى الى الامم المتحدة بالغة الاهمية، ويكفي انها ستوصل صوتهم الى الدوائر الدولية، وشكرا لانها اجتمع حولها فتح وحماس، وهنا ربما تلتقي المصالحة.. اليس الاسرى هم من نظموا أولى الوثائق حول المصالحة...
ان موضوع الاسرى وتنفيذ قرارهم بالاضراب عن الطهام وتهديد حياتهم بالموت خصوصا وانا منهم من تجاوز اضرابه عن الشهرين يجعلنا نخجل من انفسنا.. فكيف لمن ضحى بحريته لاجلنا ولاجل الوطن يضرب عن الطعام ونحن نأكل ما طاب لنا.. فلنتضامن معهم بنشر ثقافة الوعي لدى ابنائنا ومحيطنا حتى نشكل رأي عام موحد حول من توحدوا في الزنازين والعزل الانفرادي.. ولتكن ذكرى النكبة هذا العام ذكرى وتذكير بالارض ورجال الارض وخصوصا الاسرى البواسل..
ومن الاسرى الى اللاجئين.. ويمكن اعتبار اهلنا في المخيم اسرى الهم والضيم واللجوء.. واتت اليوم مشكلة مخيم القاسمية فأكثر من ستمئة لاجئ سيباتون في العراء بلا سقف يحميهم بعد القرار الذي صدر بإزالة منازلهم تنفيذا للدعوى القضائية التي رفعها ال عسيران.. يهمنا في هذا الصدد ان نؤكد على ان نكبة اهلنا في مخيم القاسمية تعني تهجيرهم للمرة الالف.. فمن حقهم ان يعيشوا في بيت يشعرهم بالامان الوقتي والظرفي.. فكل عقد من الزمن كتب عليهم النزوح؟؟ على الانروا ان تتحرك ونحن كفصائل فلسطينية يجب اخذ المبادرة والاجماع على رأي واحد كي لا يكون مخيم القاسمية نهر بارد جديد.. فالدولة اللبنانية امهلتهم خمسة ايام كي يدمروا بيوتهم والا دمرتها وشردتهم من جديد..
 تحية الى اسرانا البواسل ولا بد للقيد ان ينكسر وللسجان ان يهزم.. والاسرى سيهزموا الجدلا بصبرهم وقوتهم وتحديهم لكل مناحي النضال الصعبة..