الاسرى يجعون ويُجوعون..
الاسرى لا يخافون لكنهم يُخوفون.. الاسد حين يُحبس يخيف سجانه، فماذا لو سُجن
وجُوع؟؟ انها معادلة البقاء لاجل الحرية.. انها التمرد الشريف والكلمة حين تصل
وتوجع سامعها... لكن من يستمع لما يقرب من خمسة الالاف اسير؟ لا منظمات دولية او حقوقية
او فصائلية حتى وسائل الاعلام لم تعطهم الحق الوافر من التغطية، وكأنها مؤامرة على
الاسرى..
السؤال الاهم، كيف يمكن
مساندة اخواننا في الاسر.. هل الاعتصامات والبيانات تكفي.. هذه الامور المعنوية
مهمة، لكن كيف نحوله الى عامل ضاغط على الاحتلال والعالم.. مسألة رفع قضية الاسرى
الى الامم المتحدة بالغة الاهمية، ويكفي انها ستوصل صوتهم الى الدوائر الدولية،
وشكرا لانها اجتمع حولها فتح وحماس، وهنا ربما تلتقي المصالحة.. اليس الاسرى هم من
نظموا أولى الوثائق حول المصالحة...
ان موضوع الاسرى وتنفيذ
قرارهم بالاضراب عن الطهام وتهديد حياتهم بالموت خصوصا وانا منهم من تجاوز اضرابه
عن الشهرين يجعلنا نخجل من انفسنا.. فكيف لمن ضحى بحريته لاجلنا ولاجل الوطن يضرب
عن الطعام ونحن نأكل ما طاب لنا.. فلنتضامن معهم بنشر ثقافة الوعي لدى ابنائنا
ومحيطنا حتى نشكل رأي عام موحد حول من توحدوا في الزنازين والعزل الانفرادي..
ولتكن ذكرى النكبة هذا العام ذكرى وتذكير بالارض ورجال الارض وخصوصا الاسرى
البواسل..
ومن الاسرى الى اللاجئين..
ويمكن اعتبار اهلنا في المخيم اسرى الهم والضيم واللجوء.. واتت اليوم مشكلة مخيم
القاسمية فأكثر من ستمئة لاجئ سيباتون في العراء بلا سقف يحميهم بعد القرار الذي
صدر بإزالة منازلهم تنفيذا للدعوى القضائية التي رفعها ال عسيران.. يهمنا في هذا
الصدد ان نؤكد على ان نكبة اهلنا في مخيم القاسمية تعني تهجيرهم للمرة الالف.. فمن
حقهم ان يعيشوا في بيت يشعرهم بالامان الوقتي والظرفي.. فكل عقد من الزمن كتب
عليهم النزوح؟؟ على الانروا ان تتحرك ونحن كفصائل فلسطينية يجب اخذ المبادرة
والاجماع على رأي واحد كي لا يكون مخيم القاسمية نهر بارد جديد.. فالدولة
اللبنانية امهلتهم خمسة ايام كي يدمروا بيوتهم والا دمرتها وشردتهم من جديد..
تحية الى اسرانا البواسل ولا بد للقيد ان ينكسر
وللسجان ان يهزم.. والاسرى سيهزموا الجدلا بصبرهم وقوتهم وتحديهم لكل مناحي النضال
الصعبة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق