الاثنين، 22 نوفمبر 2010

مبضع طبيب

لا يشك اثنان، على الرغم من اي اختلاف، ان الطبيب عامل مساعد او اساسي في علاج اي مريض.لكن الشكوك تذهب نحو قدرة وخبرة هذا الطبيب ومقارنته بذاك. وعلى هذه النظرية يبني المجتمع صوره عن اي طبيب معالج.

خلال جولة بسيطة في اي مستشفى، تجد الفرحة بمولد ولد او عملية نجحت او مريض تعافى. في المقابل تجد الالم والحزن على وجوه اقارب ومعارف من فارق الحياة او احتمال ان يفارق الحياة. هاتين الحالتين طبيعيتن الى حد ما، لكن الصعوبة في مكان هي حالة الترقب والانتظار. هنا زوج ينتظر ويترقب مولوده القادم وخائف على زوجته، وفي الطابق الاعلى أم تبكي حظ ابنها الذي كُتب له عمراً جديداً بعد حادث مروري. في قسم الطوارئ زوجة تصرخ طالبة الرحمة لزوجها بعد نوبة قلبية حادة. وامام غرفة العمليات افترشت العائلة المقاعد والارض مستنظرة خروج الجراح ليطمئن الجميع على عملية نجاحها ليس بالنسبة الكبيرة..

حالات الترقب والتوجس كثيرة في مستشفى يمثل مكاناً لحياة جديدة او مفترق بين تثبيت الروح وزهقها او بين الموت.. ولأن الطبيب المداوي يتحمل المسؤولية الاخلاقية أولاً يُسئل عن السبب والنتيجة! الاسباب تتعدد كما النتائج لكن رأي الطبيب يجعل ذوي المريض اكثر تفهماً للحالة.

ما دفعني لكتابة هذه السطور ما تناولته الصحف اللبنانية عن فتاة تقدمت الى سرير في احدى مستشفيات بيروت الراقية لاجراء عملية تجميلة لانفها، الا انها لم تخرج على قدميها كما دخلت انما خرجت محملة في اسعاف ليتم دفنها فيما بعد. هل يتخيل احد ان عملية تعتبر بسيطة في لبنان ان توقف نبض حياة. ليست طبيعة العملية هي السبب لكن خطأ طبيب اوقف عقارب الساعة عند فتاة عشرينية. الاخطاء الطبيبة في بلد مصنف من الاوائل طبياً في الشرق الاوسط كثيرة نسمع عنها القليل، ولا يوجد إحصاء دقيق لهذه الاخطاء. اما في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني نادراً ما عرفنا او سمعنا بمثل هذه الاخطاء وان وجد فالسبب يعود للامكانيات الاستشفائية. والتحسينات التي تقوم بها الجميعة بكل تأكيد ستقود لاستشفاء افضل واختفاء الاخطاء.

هنا اقتضى التنويه ، ان الاطباء في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني استطاعوا انجاز الكثير من العمليات الجراحية الصعبة بنجاح من دون اخطاء لكن في مستشفيات اخرى وبمستوى استشفائي اعلى ارتكبوا اخطاء مميتة.

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

شهوة متحررة

كان لونها الجنوبي المخملي يضمحل

وجبروتها البرجوازي يتكسر..

وحين غادرت حضني ارسلت، من ينوب عن بركانها..

أرسلت رسالة عاجلة، تشكو الشوق والوقت،

وذيلتها بقبلة مجروحة من شفةٍ معضوضة..

وقالت بشغف السنين، وحِمض الحصرم البري،

وعتاب الاصبع للخاتم..

"انت من جعل يومي أكثر اعتدالاً،

أنت من غير الدم الى عبق التاريخ..

انت، انت، انت،.."

هذا شرحي وتفصيلي وقولي وفعلي،

إقرأ، ولا تثمل..

..........

أغلقنا الباب،
وفي الخارج
الكل راح يتحضر..
الكل كان متأهباً،
ليشاهد حبنا يتفجر..
وإلتحمَ الجسدُ بالجسد
واختلط َالأبيضَ بالأسمر..
وهميّتَ بي
وهممتُ بك
و لعشقنا
رحنا نتحضر..

وبدأتَ جولتك الآولى
وعلى جسدي
جُلت َ لتثأر..
وراء النافذة، نساء ٌ تبكي
وعلى الرجولة تتحسر..

جردتني من كل عباءاتي
فالناس بثيابها تتنكر،
واسدلتَ شعري على صدرك
لتحجبَ عنهم ذاك المنظر..
واقتحمتَ خليتي بلا ورع ٍ،
وأنا رحتُ، أطلبُ أكثر وأكثر..

ولسانك جالَ على صدري،
يتذوق طعم السكر
وشفاهك بوستني بلهفة
والوشم طُبِعَ على المنحر..
وجلستُ عليك،
ومن فوقك
رحتُ أهتز لأتحرر..

فرغ طاقاتي المشحونة،
أطلق صرخاتي المجنونة
فالخارج كله يسمعنا
وبصوتي وصوتك يتأثر..
فأنا لا أرضى بقليل ٍ
أولست مُلكِي
يا عنتر ؟؟؟؟؟