الجمعة، 30 ديسمبر 2011

شفتـاك المعضوضتان


ما ذنب نبيذ شفتيك،
تُقطرينه كلما عض الفك على الفكِ..
لا تفترسي المُهر المصفى،
ولا تلمعي بريقها بريقكِ..
لا حاجة لعسل لعابك، فالاصل يبرق كما البرق..
شفتاك تنسديلان كفرولة حمراء،
احاول مداعبتها، فتهرب داخل سجن لازوردي
ويحرسهما عبيدُ بيض...
يا حسرتي ولوعتي،
الود كله بقطفها بلا استئذان
وأجد عند مفرق القول البرهان..
اسمع كلامك، لا يعنيني كثيرا ً
فإن كُـلي شفتاك المعضوضتان...

فتح في ذكرى انظلاقتها: الامن في عين الحلوة هو الاساس



تتجدد الذكرى وتتطور الفكرة.. فكرة خطها المؤسسون الاوائل فكانت واقعا ً ومنهجا ً للتحرير والعودة.. قبل 47 عام ابتكر الشهيد القائد ياسر عرفات ورفاقه الشهداء والاحياء خيال الارادة ليتحول لحقيقة منطقية، حينها ظنت غالبية الامة ان هذه الثلة تهرطق وتقول كلاماً لا ينفذ الى افعال.. لكن الليلة الاولى من 1965 وكل الناس تحتفل بقدوم العام الجديد، احتفلت الخلية العسكرية الاولى بعملية تفجير نفق عيلبون.. احتفال الشهادة وزرع البذور الاولى لمشروع النهضة الفلسطينية السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية.. فتغير المخيم لنفق والخيمة لشراع الحلم، حلم يتجسد مع الايام بإقامة دولتنا الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ويعود ابناء واحفاد من تهجروا قسرا عام 1948... اللاجئون مع الثورة انقلبوا الى ثوار، وساريات الخيام تبدلت لبنادق تقاتل لاجل هدف واحد اوحد هو العودة الى البلاد.. فكان الشهداء العظام والاكرم منا جميعاً، ولله فقط وللوطن قدمت حركة فتح الى الان ما يقارب من مئة الف شهيد ومليون جريح وعشرات الالاف من الاسرى.. انها الثورة حين تنطلق لتنتصر وستنتصر..
تأتي هذه الذكرى وشعبنا الفلسطيني يقاتل بكل اشكال المقاومة المشروعة دولياً، عسكريا وسياسيا وشعبيا ومدنيا واقتصاديا وثقافيا... العام المنصرم كان عام تقديم طلب العضوية الى الامم المتحدة وهذا العام هو عام اعلانها شعبية شرعية بعاصمتها القدس.. قالها الرئيس محمود عباس وستنفذ بإذن الله..
ونحن في عين الحلوة تكاتفنا لدعم القائد في مسيرته السياسية والدبلوماسية واستطاع شعبنا حصد المقعد الثقافي الاهم في العالم، مقعد اليونيسكو بإعتراف غالبية دول العالم.. هي معركة طويلة الامد بكل اوجهها وكما اعلنها البيان الاول في الفاتح من يناير.. والان مخيم عين الحلوة الذي قدم الغالي والنفيس لخدمة القضية يقف امام علامات استفهام.. لكننا في حركة فتح نعرف الاجابة على كل سؤال، فمن يسأل عن زعزة امن المخيم وترهيب اهلنا سيفشل.. فإرادة الشعب هي الوحدة ورد الضيم وكظم الغيظ، هكذا علمنا قائدنا ابو عمار.. وان عضضنا على الجراح فهذا لا يعني الضعف او نسيان دماء شهدائنا، لكن لهزم المشروع الاسرائيلي وتفتيته لجأنا الى العقل والوحدة مع كل الاطراف.. فإسرائيل ان ارادت هزم شعبنا بثا فيه التفرقة وجعلنا فيه الوحدة.. وللسائل عن وحدة الشعب الفلسطيني هذه المصالحة الفلسطينية الفلسطينية امامه، انها الخيار الاستراتيجي والبند الاول في اجندة اي تنظيم فلسطيني.. ومن يسأل عن وحدة فتح، فهذه الحركة العملاقة والرائدة في المجالات كافة موحدة في الخارج والداخل تحت قيادة اللجنة المركزية المنتخبة ورئيسها القائد ابو مازن..
وبالنسبة لاشقائنا اللبنانيين نقول: اننا نرفض التوطين كما نرفض التوتير في اي مخيم فلسطيني على الاراضي اللبنانية، ولم يكون مخيم عين الحلوة ممرا لرسائل دولية واقليمية وانه عامل استقرار في لبنان ليس جزيرة امنية كما يسوق بعض الاعلام اللبناني..
في ذكرى الانطلاقة المجيدة نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الابرار واسرانا البواسل وجرحانا الاشاوس وكل شعبنا الابي بالبقاء على الثوابت حتى التحرير والعودة واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وسيبقى الفدائي فدائي كما نشيدنا الوطني.. شاء من شاء وابى من ابى ...

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

مبارك بعد تغير الاحوال

صور ثلاث لرجل ترأس مصر لثلاثين عاما.. حسني مبارك نسر الاجواء كما لقبه سلفه انور السادات تحول من قائد للقوات الجوية المصرية ورئيس للبلاد الى جثة متحركة على سرير في قفص الاتهام.. سبحان مغير الاحوال..
اتهم مبارك بسرقة المال العام وقتل متظاهرين خرجوا ضد حكمه.. حكم كان في بدايته جيداً برأي كثيرين تغير الى سيء بنظر المصريين.. وليس كل المصريين.. فأمام مقر محاكمته يتظاهر مناصروه يرفضون هدر الكرامة الوطنية كما يقولون..
واخرون يطالبون بإعدامه.. فهو المسؤول برايهم عن قتل ثوار خمسة وعشرين يناير.. ثورة اطاحته وحزبه..
محاكمة مبارك ينقسم عليها المصريون... فلو ركب طائرته وتوجه الى مكانٍ اخر بدل شرم الشيخ لكان حرا طليقاً الان.. فزين العابدين بن علي مثال يحتذى لكنه فضل الموت في بلاده كما يقول محاميه.. اما الراي الاخر فيقول.. لو خير مبارك وعائلته بين الهرب والبقاء لكان هرب.. فالمجلس العسكري اخضعه للاقامة الجبرية في البدء قبل نقله الى السجن.. كلام لناطق بإسم المجلس العسكري..
انها الحياة بتقلباتها ودولاب الزمن بتغيراته... فحاكم مصر الرابع في عصرها الحديث كان قبل سنة بيده السلطة القضائية واليوم امام الاعدام او البراءة..

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

المصالحة في مخاضها الاول

ما حصَلَ في اليومين السابقين في القاهرة كان ايجابياً برأيِ المجتمعين.. هذا ما ظهر من خلال التعليقاتِ الصِّحافية لقادة الفصائل.. ومن خلالِ الصور الفوتغرافية والمتلفَزة التي التُقطت للمستقلين او الامناءِ العامين للفصائل الفلسطينية وهم يمازحون بعضَهم.. الرئيسُ الفلسطيني رحَّبَ خلال الاجتماعات بالوفود المشاركة وشدَّد بترحيبِه على حركتي حماس والجهاد خصوصاً وانهما وافقتا على الاطارِ الموحَّدِ لمنظمة التحرير الفلسطينية.. هذا برأيِ رئيسِ المكتب السياسي خالد مشعل و رئيسِ الوزراء في غزة اسماعيل هنية لا يعني دخولَ حماس الى المنظمة وكذلك صرَّحَ القيادي في حركة الجهاد احمد المدلل..
المتفقُ عليه حتى الان بعد مسألة الاطار الموحَّد هو تشكيلُ لجنة الانتخابات الفلسطينية برئاسة حنا ناصر.. وبالفعل  فقد اصدر الرئيسُ الفلسطيني مرسوما بذلك.. اضافة الى مسألةِ المعتقَلين بين الجانبين وجوازاتِ السفر لاهل غزة.. افصِّل قليلاً// اصدار جوازاتِ السفر الفلسطينية يتم في رام الله الامر الذي حُرم منه بعضُ اهلِ غزة خلال خمس سنوات..
المهمُ الان تنفيذُ ما اتُفق عليه برأيِ رئيسِ كتلةِ فتح البرلمانية عزام الاحمد /والموقفُ نفسُه لنائبِ رئيسِ المكتب السياسي في حماس موسى ابو مرزوق... بعد يومين يتوجه عضوُ اللجنة المركزية  في حركةِ فتح نبيل شعث الى غزة لمتابعةِ ملفِ المصالحةِ المجتمعة التي اتُفق عليها في القاهرة ومناقشةِ مسألةِ التعويض لاهالي ضحايا الاقتتال الداخلي..  وهنية سيقومُ بزياراتٍ خارجية منها مصرُ والبحرين وقطر وربما ايران لبحثِ مسألةِ اعمار غزة.. على ما يبدو المصالحةُ ذاهبةٌ في طريقِها كما يقول قادةُ الفصائل الا أنَّ العبرةَ في الخواتيم.. هذا كان رأيَ رئيسِ المجلس الوطني سليم الزعنون..

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

علم فلسطين يرتفع في اليونيسكو

انها ساحة مقر اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس.. رغم المطر والبرد الشديدين.. رئيسة المنظمة المختصة بالتراث والثقافة البلغارية ايرينا بوكوفا تصطف الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلين عن مئة وخمس وتسعين دولة..
 ليس الحدث بروتكوليا وحسب.. فالمنظمة الاممية تأسست عام خمسة واربعين من القرن الماضي اي قبل ثلاثة اعوام من نكبة فلسطين.. واليوم تنفذ اعترافها بفلسطين والولايات المتحدة تنفذ عقوباتها ضد المؤسسة الاممية وتحجب ثمانين مليون دولار عن خزينة اليونيسكو..
ما إقترفته هذه المنظمة هو ذنب اللاذنب.. فقد اعترفت قبل شهرين بدولة فلسطين عضوا كاملا فيها.. هذا ما اغضب اسرائيل واربع عشر دولة صوتوا بلا للعضوية.. لكن مئة وسبعة اصوات تكفي ليرتفع علم فلسطين رسميا في اليونيسكو ويكون مقعدها منتخباً وسط الدول الاخرى.. ونشيدها يصدح في اروقة العالم.. فدائي فدائي يا ارضي يا ارض الجدود فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلود.. بإنتظار نيل الاعتراف في كل المحافل الاممية..

الخميس، 1 ديسمبر 2011

حماس تخرج من دمشق..


دمشق لم تعد المكان الامن امنيا وسياسيا لحركة حماس.. هذا الكلام تداوله اعضاء المكتب السياسي مؤخراً .. وقرروا نقل مكاتبهم الى خارج الشام.. قيادي في الحركة  رفض الكشف عن اسمه وصفته اكد المعلومات ورفض الافصاح عن المكان المنوي الاتجاه اليه، لكن البوصلة السياسية ترجح الدوحة او القاهرة وربما عمان ان عادت المياه الى مجاريها مع الاردن.. حركة حماس اذن تعود لجذورها ونحن نعلم انها تنتمي الى حركة الاخوان المسلمين العالمية.. والاخوان في سوريا ضد نظام الاسد.. بعض الصحف تحدثت عن اغراءات مالية وسياسية تلقتها حركة حماس من دول خليجية واقليمية لانقلاب على محتضنها.. خصوصا وانها كانت مطالبة بموقف واضح من الازمة السورية.. اسماعيل هنية رئيس وزراء حماس في غزة هو الوحيد من قادة حماس من لفت الى هذه النقطة قائلا في احدى خطبه انه لا ينسى وقوف سوريا الى جانب حماس خصوصا في العدوان الاخير على غزة.. ربما في الايام الاتية تنسى حماس وتأخذ موقفها المعارض لسوريا..

حزب الله يدخل على خط الازمة ويحاول وصل ما انقطع بين النظام السوري وحماس.. لكن مكاتب حماس الادارية والاجتماعية والاعلامية نقلت فعلا الى لبنان وتحديدا الى المخيمات.. خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الدوحة منذ ايام ومن المرجح ان عملية غسيل آراء تحصل هناك خصوصا وانه يذهب الى عمان لمصالحة النظام الاردني بمعية قطر..


الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

الحكومة الليبية شرارة الصراع الداخلي

يبدو ان حكومة عبد الرحيم الكيب ستشكل مكسر عصا في ليبيا/ هي مكونة من اربعة وعشرين وزيرا منهم امراءتان// الحكومة بأشخاصها مكن خلاف/ نحن نعلم ان ليبيا قائمة على تشكيلات عشائرية ومناطقية/ الشرق يرى انه غير ممثل تمثيلا محقاً خصوصا بنغازي حيث انطلقت شرارة الثورة في فبراير الماضي.. هذا فيما يخص الشرق اما في الغرب فالاسلاميون مستبعدون/ عبد الحكيم بلحاج القائد الميداني في طرابلس والاسلامي المعروف كان مرشحا لشغل منصب وزير الدفاع/ لكن القائد العسكري في الزنتان اسامة الجويلي اقتنص الوزارة/ هذا التبدل قيل انه مقايضة من ثوار الزنتان لتسليم سيف الاسلام القذافي بعد ان اعتقلوه// اما وزارة الداخلية كانت من نصيب مصراتة/ وهذه عقدة خلاف استطاع المجلس الانتقالي حلها في الوقت الضائع من مباراة التسابق على الكراسي.. المصراتيون متهمون بقتل القذافي وخوفا من فضح المستخبي اسندت لهم وزراة الامن/ هذا رأي خصوم الحكومة// خصوم الحكومة ليسوا فقط مناطقين/ الامازيغ او البربر كما يحلو للبعض تسميتهم ايضا يعارضون الحكومة ويرون انها لا تمثلهم واعلنوا مقاطعتها ومقاطعة المجلس الانتقالي// صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً اليوم ربما يلخص غاية الحكومة وتقول انها ترضي الغرب وتنفذ طلبات ايطالية وفرنسية/ وزير النفط مثلا عبد الرحمن بن يزة مطلب ايطالي وهو كان يعمل بشركة النفط الايطالية/ اما المواصلات والاتصالات والاسكان مطلب فرنسي واميركي/ ومن المعروف ان هذه الوزارات منوط بها عقود اعمار واتصال بمبالغ كبيرة/ الشركات الغربية طبعا لها حصة الاسد// الحكومة الجديدة برأي كثيرين هي محاصصة اكثر منها تكنوقراط كما وعد الكيب لذلك ربما نشهد في الايام الاتية موجة تناحر جديدة على الكعكة الليبية..

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

منبهات ليلية

الظلام يهطل رويداً،
نجمة تسللت خلف الفنادق
اشعلت حريقاً في الخنادق،
وتركت الانس داخل البيوت..
المطر يهبط، يعيد المجاري الى مياهها..
أمشي وحيدا ً أحدا ً كما يونس في بطن الحوت..
ما حدثت شخصاً، وإكتفيت بكلام الهواء
يتذكر معي من مر هنا،
بعض صنع كفراً وأخر هدم جبروت..
بيروت،
أزقتها إن حكت، تروي الموت وتنادي الحياة
شارعها العريض يفتح ذراعيه، يسأل عن العفو
فهل عفوت؟..
بركان الدهر ما منع الحب،
لكنه أسكت السكوت..
بيروت،
بعد شجار الطوائف
وترك بعض التماثيل مزوية في أركان المدينة..
يجذبها الفرح وعلها لا تموت..
فبيروت،
تبقى وردة جورية داخل تابوت..

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

خريطة الجمهورية الثانية في تونس

كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا للانتخابات التونسية/ يعلن النتائج النهائية لفرز الاصوات// اصوات اكثر من تسعين في المئة من الناخبين/ حقاً مشاركة فاقت التوقعات/ يقول الرجل/ قاعة في العاصمة تونس توجهت الانظار اليها والاعصاب غير مشدودة/ ففوز حزب النهضة الاسلامي متوقع/ والخلاف على عدد المقاعد//
المقاعد وبحسب العدد هي مئتان وسبعة عشر مقعداً/ بعد النتائج سيشغل حزب النضة الاسلامي بزعامة راشد الغنوشي تسعين منها/ اي ما نسبته واحد واربعين في المئة/ رقم لا يخوله تشكيل حكومة او تعيين رئيسٍ للجمهورية او صوغ دستورٍ/ كما يناط بالمجلس التأسيسي/ فالنسبة يجب ان تتجاوز النصف//
الحليف المحتمل لحزب النهضة / حزب المؤتمر من أجل الجمهورية اليساري القومي / بزعامة المنصف المرزوقي يحل ثانيا /ويحصل على ثلاثين مقعداً بنسبة ثلاث عشرة بالمئة / محققاً بذلك نتيجة جيدة لم يكن أي من المحللين يتوقعها قبل الانتخابات
حزب يساري اخر/ اسمه حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات / بزعامة مصطفى بن جعفر / يتبوأ المركز الثالث بـواحد وعشرين مقعداً/  النسبة لم تتجازو العشرة في المئة//

اما مفاجأة الاقتراع/ فكانت  قائمات العريضة الشعبية برئاسة الثري المقيم في لندن الهاشمي الحامدي/ القائمة حلت في المرتبة الرابعة/  وحصلت على تسعة عشر مقعداً ما يعادل ثمانية بالمئة/ نسبة مفاجئة لقائمة اسقط منها ستة مقاعد بسبب مخالفات مالية أو لعلاقة بحزب بن علي/

اما الخصم اللدود لحركة النهضة/  الحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي اقتنص المركز الخامس بسبعة عشر مقعدا ما يعادل سبعة في المئة من مجمل الاصوات / وتذيل الترتيب القطب الديمقراطي الحداثي وحزب المبادرة بخمسة مقاعد لكل منهما
قائمات أقصى اليسار المدعومة من حزب العمال الشيوعي التونسي فازت فقط بثلاثة مقاعد/  وتسجل المرأة حضورها في المجلس التأسيسي بـتعسة واربعين عضواً/ وللمفارقة ان  أغلبهن من النهضة

النتائج هذه تعتبر موقتة بإنتظار نتائج الطعون/ بعدها يدعو الرئيس المؤقت فؤاد المبزع المجلس التأسيسي المنتخب للاجتماع وتبدأ صيرورة الحياة السياسية الجديدة

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

لغز اغتيال القذافي

القذافي قتيل في سرت/ جثةٌ هامدة في مصراتة// اختار مسقط رأسه مكاناً لتزهق روحه لكنه وبلا شك لم يختر المكان المسجى فيه امام عدسات العيون والكاميرات// قاتلو القذافي او ناقلوه او مصوروه او الفرحون لرحيله/  ربما كانوا يمنون النفس برؤيته شخصياً او إلقاء السلام عليه قبل ثمانية اشهر// انها دورة الايام ودولاب البشر//
سرت/ قلعة العقيد الاخيرة / يرتحل اليها بعد طرابلس/ قصف الناتو ومقاتلو المجلس الانتقالي يشتد والهجوم يستمر لايام// يقرر حراس القذافي / كما يقول مسؤولهم/  الانتقال به من منطقة الحي الثاني الى منطقة الجراف/ يباغت حلف الناتو وتحديداً سلاح الجو الفرنسي موكبه بصاروخ جو ارض مباشر/ وزير الدفاع الفرنسي يؤكد الهجوم والمجلس الانتقالي ينفي//
يترجل عميد الزعماء العرب من موكبه/ اشتباكات عنيفة بين مرافقيه ومهاجميه/ يصاب القذافي في بطنه/ يقع أسيراً// يتحرك بين ايدي معتقليه ويطلب منهم عدم القتل لكن رصاصة ً مصراتية تخترق رأسه/ ليضرجَ بالاحمر بعد ان ملأ ليبيا بلونه الاخضر
الطبيب الشرعي يؤكد رواية قتله بعد اسره/ سائقه ومرافقه منصور ضو يؤكدان مقاومته مع نجله المعتصم ووزير دفاعه وعدم لجوئه الى سرداب/ سرت خالية اساساً من السراديب برأيهما//
رواية قاتليه شابها تناقضٌ كبير/ فرجل التناقض في حياته يتسيد التناقض في اغتياله/ يترك ألغازاً كثيرة ربما عادمه او امره يعرف شيفرتها اكثر فدفنها معه؟؟..