يبدو ان حكومة عبد الرحيم الكيب ستشكل مكسر عصا في ليبيا/ هي مكونة من اربعة وعشرين وزيرا منهم امراءتان// الحكومة بأشخاصها مكن خلاف/ نحن نعلم ان ليبيا قائمة على تشكيلات عشائرية ومناطقية/ الشرق يرى انه غير ممثل تمثيلا محقاً خصوصا بنغازي حيث انطلقت شرارة الثورة في فبراير الماضي.. هذا فيما يخص الشرق اما في الغرب فالاسلاميون مستبعدون/ عبد الحكيم بلحاج القائد الميداني في طرابلس والاسلامي المعروف كان مرشحا لشغل منصب وزير الدفاع/ لكن القائد العسكري في الزنتان اسامة الجويلي اقتنص الوزارة/ هذا التبدل قيل انه مقايضة من ثوار الزنتان لتسليم سيف الاسلام القذافي بعد ان اعتقلوه// اما وزارة الداخلية كانت من نصيب مصراتة/ وهذه عقدة خلاف استطاع المجلس الانتقالي حلها في الوقت الضائع من مباراة التسابق على الكراسي.. المصراتيون متهمون بقتل القذافي وخوفا من فضح المستخبي اسندت لهم وزراة الامن/ هذا رأي خصوم الحكومة// خصوم الحكومة ليسوا فقط مناطقين/ الامازيغ او البربر كما يحلو للبعض تسميتهم ايضا يعارضون الحكومة ويرون انها لا تمثلهم واعلنوا مقاطعتها ومقاطعة المجلس الانتقالي// صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً اليوم ربما يلخص غاية الحكومة وتقول انها ترضي الغرب وتنفذ طلبات ايطالية وفرنسية/ وزير النفط مثلا عبد الرحمن بن يزة مطلب ايطالي وهو كان يعمل بشركة النفط الايطالية/ اما المواصلات والاتصالات والاسكان مطلب فرنسي واميركي/ ومن المعروف ان هذه الوزارات منوط بها عقود اعمار واتصال بمبالغ كبيرة/ الشركات الغربية طبعا لها حصة الاسد// الحكومة الجديدة برأي كثيرين هي محاصصة اكثر منها تكنوقراط كما وعد الكيب لذلك ربما نشهد في الايام الاتية موجة تناحر جديدة على الكعكة الليبية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق