الاثنين، 31 يناير 2011

وداع الرحيل


وأنت ترحلين..

إسحبي القمر من سمائي

وإحملي الشمس من أيامي،

وضعيها في حقيبة السنين..

وأنت ترحلين،

إتركي قلبي عندي وجففي مقلتيك،

وعليَّ دمعةً واحدة لا تزرفين..

وانت ترحلين،

دعي الشكوك ونفضي عباءتك المزاجية،

وإمسحي كل أشكال الحنين..

وأنت ترحلين، ألقي بهمومك فوق كتفي،

وإجعلي خطاك ثابتة ومن هواجسك، لا تخافين..

طهري إحساسك بركوة قهوة حديثة،

وإنزعي قناعك، وإفضحي كل ما تخفين..

رتبي أوراقكِ، وإسبحي فوق جروحي،

وإسخري من ماضينا، ولا تحسبي الذكرى قدراً..

وإجمعي بقاياكِ، وأنا أجيبُ عن أسئلة العوام،

وأشرحُ، كيف لأجل المال تركضين..

وأفسرُ، كيف بمشاعري تتلوي وتعبثين..

وأنت ترحلين،

أكتب عنك بكل أقلام الفراق،

وأسطرُ أحلامنا فوق ظلال الياسمين..

وأنت ترحلين،

لا تنس ِ، أن تـُقري وتختمي بتوقيعك بأخر الصفحات،

أنا من رحلت، وندمت، وأشتقتُ لصوته ينقذني،

أو يـُعطني جُرعة مورفين...

السبت، 29 يناير 2011

الحرباء حين يتنهد

تواعدك في النهار، وتخونك في الليل.. تغدرك نهاراً ولا تلتقيك ليلاً.. تصرخ في وجهك في كل لحظة، وتبوح بصوتها الحنون وفقاً لمزاجها.. تتبسم لك عند كلامك المجنون وتنفجر ضاحكة ً عند لقاءها خصمك في حبها.. وما أكثر خصومك!!

يا صديقي إن تيمتك بشخصها المليء بالبهارات الهندية، لا تنفرد بها لانها لن تتفرد بك.. وإن دعتك الى سهرةٍ راقصة مع احاسيسها المشبعة بالتكبر لا تلبي هذه الدعوة المخضبة بالمصلحة.. وإذا ارسلت لك خَبراً صحيحاً كان أم كاذباً، لا تتلقفه كما عودتها.. فالرسائل الملغومة تنفجر بين يديك وتصل شظايها الى قلبك..

هل قالت لك مرة ً، أقتل نفسك لأجلي؟ هذا الامر ينسحب على تفاصيل تلوينها.. فالألوان الرئيسة التي تعلمناها لا تتركز على فصول الهوامش.. هي استباحت كل الالوان وأصدرت فرماناً يقضي بمعاقبة كل الالوان الصحيحة.. فهي تغوى الالوان المركبة، وقلبك ورقة بيضاء وريشة لؤمها ترسم بكل مستحضرات التجميل الملونة عليها..

ألم تخبرك يوماً بأنها الاولى والاخيرة وكل ما تقومان به هو الاول من نوعه في النقش الفرعوني على هيروغليفية المشاعر.. وخطوط يدها المرسومة بالخط العثماني، ألم تدعي ان أناملك من حفرتها.. وشراينها الملتوية لكثرة ارتفاع ادرانين الكذب عندها، ألم تقل لك انها سباكة سومرية من عشقك لها؟؟

الحرباء يا سيدي، حيوان مفترس يستطيع (تقريباً) أكل أي شي يمكن ان يدخل فمه، من الحشرات إلى الزواحف إلى القوارض الصغيرة. الحرباء يفضل شرب الماء الجاري، ولا يأكل النباتات إلا في حال ان الماء قل في جسمه ولم يجد مصدراً للماء. تصطاد الحرباء غذائها من الحشرات عن طريق إخراج لسانها بسرعة باتجاه الحشرة التي تريد اصطيادها، ثم تسحب بلسانها الحشرة التي التصقت به وتقرضها ثم تبتلعها.

تغير الحرباء لونها ضمن عوامل عدة منها لون المحيط الخارجي والاضاءة. يعيش في الغابات المطيره عموماً، وهو حيوان انطوائي لا يحب العيش مع حربائات أخرى.

بإستطاعة بعض أنواع الحرباء أن تغيّر لون جلدها. إذ يتغيّر لون جلد الحرباء بحسب وضعها الفيزيائي والفسيولوجي وليس لملائمة بيئتها كما يسود الاعتقاد، فللون دور في التواصل أيضا.

تغيّر الحرباء لونها استجابة للتعرّض للضوء ودرجة حرارة المحيط بالإضافة إلى التعبير عن مزاجها إذ باستطاعة المشاعر ومحاولة جذب القرين أن تؤدي إلى تغيير لون جلد الحرباء في بعض الأحايين..

بعد ان أعطيتك درساً في حيوان الحرباء، أعطيك معلومة أخرى لا يعرفها الا القليلون، في بعض الأماكن يعتبر الحرباء حيوانا أليفاً، لكن تصعب العناية به. هذا يعني ان للحرباء شأن ويمكن أن يسكن البيوت ويتعلم في الجامعات ويأكل من خيرات المنازل، لكن تصعب العناية به لأنه مقزز من داخله وخارجه ولا يقدر نعمة ربه عليه..

من تحادثها يا صديقي هي انثى الحرباء، ولمعلوماتك فقط فأسم ذكر الحرباء (أبو جخادب . وأسم أنثى الحرباء (أم حُبين)، وكنيتها أم جخادباء وكنية ذكرها أبو الشقيق وأسم صغيرهما (الشقد) والصوت الذي يصدره الحرباء يدعى (الكعيص).

فصديقتك يا صديقي أي ام حُبين لا يمكن ان تسلم منها إلا بالقتل، وإن توالدت مع أي من أمثالها (فهي لا يمكن تتزوج الا من فصيلتها) سيكون الشقد من انتاجهما.. وما الصوت الذي تتنهد به أمامك الا كعيص..

الاثنين، 24 يناير 2011

ليلة بلا قمر

إلتقتني وفي عينيها سبات الزمن، خداها المجروحان يتناوبان على شرح حالتها المتعثرة. شفتاها الملتويتين تكذبان كل الانباء الواردة من غرفة رصد الاحساس، وكل الاخبار العاجلة من مذياع الحب..

كان ذاك مساء اخضر، يفوح منه عطر اللوز وماريجوانا العشاق. تخيلتك من حور العين الجميلات المتخذات من ناصية الطريق بيتاً ليلياً ومن ارض الجسر مأوى للنهار الشارد. اشتقت لكل انفاسك، لكيدك، لغرورك، لانانيتك، لبغضك، لحبك،،، اشتقت وكل الاشواق نحوك تجنح..

أشواقي الممتدة بين النقطة والفاصلة وعلامات التعجب والاستفهام بددت ألوان الطفولة وهزمت جيوشها كل الفيالق القيصرية التي مهدت لفتحٍ مبين في بلاد العرب الفقيرة. تموهتِ انت مع قمر تلك الليلة وأخذت صيحاتك الفاتنة تنوب عن صوت الريح، ويداك الصغيرتان تمددتا فوق لحمي كسمكة تسبح في نهر الاحلام. شعرك المتدلي كعنقود عنب أيقذني من غفوتي كنحلة ذكية تلسع ولا تموت. ابتسامتك الطفولية جعلتي متسكعاً ثملاً، أحبك ايتها الحمقاء..

لا تبكِ على ما فات يا حب حياتي، لا تتضرعي لربك ليسامحك، تضرعي لي فالموت والحياة في كفي.. فالجرح يا طفلتي بحاجة لليلة وردية كهذه في أجواء البرد والظلام.. أبكيكِ ام ابكي ذاتي، لا ترجفي من برد السماء بل إرجفي حباً وولعاً وعشقاً وأحلاماً قادمة..

الاثنين، 17 يناير 2011

تقرير عاطفي

كنتِ كما كنتِ.. شفتاك اللوزيتان أكلتا يدي.. عيناك العميقتان البلاستيكيتان فجرتا رموش التنوير في بلاد العرب.. شعرك المنثور على صدري ذكرني بمظلة المطر الصينية، تموج مع الريح يميناً ويساراً.. دموعك المكبوتة كحبات رمان أحمر تجرح خديك يا حبيبتي لذلك اقتنصت فرصتي اليوم كي أزيل كل فواكه الارض عن وجهك واقدمهم بقبلة حنونة طالما تمنيتها..

اليوم وبعد طول صبر، إنتظرت ابتسامتك الشغوفة التي كسرت أضلعي.. جسدك الدافئ حرك جنوني فدمر ضعفي لاصبح رجلاً محطماً. ضميتك الى صدري، فالكون كله تأمر عليَّ لتذويب فتاتي.. عطرك السري إختلط بجلدي حد الثمالة، وانفاسك الندية تأمرت مع أنفاسي لتطبع داخل ذاتي شهيقاً وزفيراً لا ينتهي.. قلبك الناصع ارسل ذبذبات غرامية الى جهازي العصبي فأصابه شلل كلي.. نور جبينك أضنى مقلتي ومن قوة اشعاعاته أطفأت عيني وإذ بي ضرير بلا مأوى..

جرحك يا قلبي زرع تفاصيلي بشبكات صيد السمك النهري ذو الحسك الكثير.. وتنبهات اليوم السيكروباتي جعلتني أمضي نحوك مجتازاً كل العدائين الكبار.. ومع هذا كله لم أستطع تقديم ما يختلج كل ما في داخلي، فالألوان المرسومة على جدار بيتك تصيب المرء بالاحباط ويتداعى لاجلها كل رسامين العالم ويا حبذا لو يدمرون هذا الجدار بريشهم المكسورة..

اليوم أكره نفسي، أكره كل ما تبقى من غبار الازمنة، أكره كل تفاصيلي لانك خارجها.. ومع كل هذا الكره، فإني أقدم تقريري العاطفي اليكِ يا طبيبتي.. وهذا التقرير يفيد بأني محطم النفس وقلبي المكسور يحتاج الى "تجبير" روحاني، علقي المهترء يجب إعادة أفكاره.. جهازي التنفسي لا يعمل الا بأنفاسك، جهازي العصبي يطلق انذارته القصوى ليستقبل ذبذباتك، عيناني الضريرتان لا يستنيران الا بنورك.. جسدي ذو الخلايا النائمة لا ينمو الا يتنشيط خلاياه بأناملك..

الثلاثاء، 11 يناير 2011

قبل موتك

حينها، وبين تلاقي حبيبات المطر عند رصيف الخدين، كنتِ انت أجمل ما رأت عيناي.. كان مبسمك ورديٌ من كثرة التقبيل، وإيحاءات زعانفك لم تكن سوى مرآة لأخطاءك. صرختِ، ومن وراء العشب الذي نبت على قلبك، قلتِ: أنت ميت.

ضحكتُ ضحكة متسكعٍ أحمق على زرنفات الحقول، ومعتوه قضى عمره يفتش عن ابتسامتك.. ضحكتي كانت كابوساً متفجراً قلقاً في قواميس اللاموعد، أحقاً انا ميت؟؟ تلفتُ نحوك وكأني لا أرى سوى خيال او ظلال لجبلٍ صغير داخل وادي كبير..

جبروتك يا قاصة روايتي الخرافية، جعلك تهدمين ما ترقى عنه العظماء، وعنادك يا صانعة الانتصارات الزائفة لا تقل عن غارات جوية لا تغير الا على ارضٍ جرداء، ورسائلك لا تتعدى الطرود المفخخة المليئة بالألم والحسرة والعيش على فتات الموتى.

قبل الوفاة، كنت زنبقة خالدة في حديقة الحياة.. كنتِ أجمل ما انجبت النساء.. كنت افخم ما صنع العطارون من عطر.. كنت أرقى انواع الخمور.. كنت وكنا وكانوا.. قبل الوفاة قتلتِ كل ما لديك من انوثة وكبرياء، نَحرتِ عفويتك وطيبتك واصلك وفصلك، وعلوت على هرمٍ من لا شيء.. اغتلتِ العشق المدفون في اعماق روحك ان كان لديك روح.. قبل الوفاة دفنت جسدك الميمم بتراب الارض واستغنيتِ عن شرف الالهة وتبؤتِ مراكز القرار التي لا تمتلك قرار.. أنت الان جثة متعفنة، لا يزورها سوى دود الارض ورائحتها تدوي أنف الزمن. ما جهرت به قبل موتك كان أكاذيب ونسجٍ لنفاق طال تصديقه.. ما غركِ أنك ممثلة بارعة، لكن غرورك استند اصلاً لفراغ المعذبين من أهل الكهف.

يا شقية، لماذا المكابرة على ذلٍ احتشى انفاسك، ولما المقامرة على سنوات عمرك، تختارين ما لا يختاره الصغار، وتذهبين في طريقٍ لا يُعبده الأمل. حاولت مخاطبتك مرةً، أنا الشاكي والباكي والمتضعضر، بكل ما فيكِ من ماضي ان تذكري ولو لمرة محاسن موتاكي.. وتصفيقاً فعلت على مساوئ لا تعتبر خطيئة.. بل هي جزءٌ من اجزاء التركيبة المزجية في كل انسان.

ايتها الميتة، الان وبعد كل انتظار.. فاتك القطار، وعَبر فوق اجزاءك محطماً انفك العالي وساخراً من فلسفتك الحمقاء واساليبك التائهة المتخبطة. هذا ما قاله فارس احلامك حين شاهدك بحلةٍ جديدة.. حلة ملؤها الضغينة وحب المال والظهور والجنسية المتغيرة وركوب الطائرات وسُكنى كواكب لا يزورها الا المنتفخون ازدراءً ومال سرقة.. تركت الحب والمحب ورحلت تشترين هواء الصويا وماء التباهي.. وجلستِ في مقعد كبير الحجم لا يجلسه سوى المازحات الساذجات، وتهيأ لك ان العرش الملكي هو عرش كيلوباترا المخلوعة او شجرة الدر القتيلة.. وما ظنك سوى حلمٌ بسيارة جديدة وقصرٍ وهمي في أعالي القمم المزيفة. لكنك وبعد أيام معدودة، ستجدين نفسك في شرنقة الانفصال والتيه واللاعودة، أخاف عليك من دمعةٍ جارحة وبكاء لا يمسحه عاشق. أخاف عليك من نوبات الحزن واليأس وأهات حديثي النعمة المتكاثرون في زمانٍ خلا فيه التواضع. قبل وفاتك الحتمية، أحذرك يا ذات الجمال المتبعثر، أن تحفظي قيمك المفقودة وان تعلو بك الامواج مجداً لا سوراً مهدوماً وان تدفني نفسك في مقبرة يأوي إليها الغزلان لا الافاعي.. وإن مت موتي لبؤةً واقفة، فعلمي بك لا يتعدى نملة زاحفة تحاول تسلق جبل سكر سينهار بها هذا الجبل الحلو في رشة ماء نجسة ويذوب هذا الجبل وتسقطين متألمة.. وأنت تعلمين انه كان بإمكانك ان تأكلين السكر من القاعدة او السفح وتبنين جبلك الماسي او العاجي بطريقتك، أي طريقة العطاء والتضحية والوفاء والحب..

السبت، 8 يناير 2011

أنثى لعوب..

إنتهت اللعبة، لا لم تنتهِ.. ثمة إمور أِشبه بمعركة، أبطالها "الفاكينغ" وبعض التافهون المنتصرون لموقف لا أكثر.. لعبتك انتهت ايتها الانثى وقررت أن اعتكف عنك، ان أهجر ذكراكِ.

الكذب يسكن حنجرتك، والنفاق يمتلك تصرفاتك. مع كل طلة نهار تكتشفين انك لا شيء.. انت مسخٌ مصغر عن الشياطين السود. كلماتك التي تلعبين فوقها وتحتها أجبرتك مرةً على إستعمال ايماءات جسدك وكأنك تبيعين الهوى لمن يشتري. انت، ومن انت؟؟ انت ضحية مؤامرة نفسك على نفسك! وللاسف تأمرت كل قواك الانانية على قتلك، فالقاتل المأجور الذي قتلك هو طمعك وشاركه بالتكتيك اللوجستي صبيٌ اخرق سموه من اطلقوا الاسماء على مسمياتها انه المصلحة المادية.

أنت يا شريرة، تلعبين على كل الاوراق الممنوعة، وتتخذين من دموعك ودلعك وولعك ستارة تخفي وراءها ثعبان مشرد من أزقة اللامأوى واللاإتجاهات. تخيل لك مرة ان تقدمي أطراف جسدك لتحصلي على قيمة تحدي تافه بينك وبين ذاتك، فإنتابتك الشهوة المادية المدمرة.. فقدمت كل فصول الضياع على طبق معدوم النكهة واللون. أحسبتي تلك الحسبة اللعينة، حسبة الانا الطاغية والكلام المزور، لكم شخص قلتِ أقدس كلمة "أحبك"؟ أظنك لا تذكرين العدد او الاسماء او الصفات او الألقاب!!

تصنعك وتبرجك المحشو باللؤم، يفضحك مع من له تجربة، ويمثل عليك من له مصلحة منك.. تأكدي ايتها اللعوب ان سيماتك الإرجوانية لا تحبذ الشقاء بل تحفز على النسيان.

الأن، وقد انتهت لعبتك ايتها الحمقاء، ودمرتي كل المدمر وجزأتي المجزء وقسمتي المقسم، انحني لنفسي التي أبت الا وان تشكو لنفسها رافضةً العزوف عن استنباط ألاعيبك وكل فوهات البنادق التي حطمت رؤوس رافعها. وبعد حين سأسمع نحيبك من بعيد يقول: أنا انثى لعوب وقلبي مقبرة الكبرياء.

الجمعة، 7 يناير 2011

صراع الكيد

لا تحسبي يا سيدة الدنيا، اني الدنيا وما فيها

فيكِ إجتمع الضاد وفيَّ حل الضباب

انت لغة الأنا، وبداخلي ترجمة الابجدية..

حين غدوتِ فجأةً في دنياي كل دنياي،

كنتِ معجنة خبز، وداخلك خبز جاف

أطعمتِ روحك كيد النساء..

وتبشرتِ بفتحٍ وهمي...

لما تصارعي الهواء، وقبور لا يزورها الاحباب

لماذا تضعي نفسكِ في زاوية النحيب، والشمس من راحتيكِ تشرق..

أسأل لسانك المتعرج، هل شبع الناس من أقاصيصك..

يا مراهقتي، ألسنة البشر مفتاح الغرور والشفقة،

مسامع البشر بحرٌ لصنع المواويل...

لذلك، نظفي ضميرك.. نظفي شفتيكِ، ويممي لسانك..

وخذي قرص منموم من مبسمي، توضأي بدموعك..

وإسترخي..

إسترخي على أريكة الذكريات، وألقي خطبةً بيضاء

ومن ثم عليك بالنوم.. لا أكثر

بعد الصحو العميق، خذي قرص تفاؤل...

وأغمضي عينيكِ وإرحلي،

تاركةً كيدك في ثلاجة الموتى..

وإن فكرتِ بي مرةً ثانية، تذكري ذاك الكيد..

وأتمنى ان لا تنكريني..