لا تحسبي يا سيدة الدنيا، اني الدنيا وما فيها
فيكِ إجتمع الضاد وفيَّ حل الضباب
انت لغة الأنا، وبداخلي ترجمة الابجدية..
حين غدوتِ فجأةً في دنياي كل دنياي،
كنتِ معجنة خبز، وداخلك خبز جاف
أطعمتِ روحك كيد النساء..
وتبشرتِ بفتحٍ وهمي...
لما تصارعي الهواء، وقبور لا يزورها الاحباب
لماذا تضعي نفسكِ في زاوية النحيب، والشمس من راحتيكِ تشرق..
أسأل لسانك المتعرج، هل شبع الناس من أقاصيصك..
يا مراهقتي، ألسنة البشر مفتاح الغرور والشفقة،
مسامع البشر بحرٌ لصنع المواويل...
لذلك، نظفي ضميرك.. نظفي شفتيكِ، ويممي لسانك..
وخذي قرص منموم من مبسمي، توضأي بدموعك..
وإسترخي..
إسترخي على أريكة الذكريات، وألقي خطبةً بيضاء
ومن ثم عليك بالنوم.. لا أكثر
بعد الصحو العميق، خذي قرص تفاؤل...
وأغمضي عينيكِ وإرحلي،
تاركةً كيدك في ثلاجة الموتى..
وإن فكرتِ بي مرةً ثانية، تذكري ذاك الكيد..
وأتمنى ان لا تنكريني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق