الاثنين، 17 يناير 2011

تقرير عاطفي

كنتِ كما كنتِ.. شفتاك اللوزيتان أكلتا يدي.. عيناك العميقتان البلاستيكيتان فجرتا رموش التنوير في بلاد العرب.. شعرك المنثور على صدري ذكرني بمظلة المطر الصينية، تموج مع الريح يميناً ويساراً.. دموعك المكبوتة كحبات رمان أحمر تجرح خديك يا حبيبتي لذلك اقتنصت فرصتي اليوم كي أزيل كل فواكه الارض عن وجهك واقدمهم بقبلة حنونة طالما تمنيتها..

اليوم وبعد طول صبر، إنتظرت ابتسامتك الشغوفة التي كسرت أضلعي.. جسدك الدافئ حرك جنوني فدمر ضعفي لاصبح رجلاً محطماً. ضميتك الى صدري، فالكون كله تأمر عليَّ لتذويب فتاتي.. عطرك السري إختلط بجلدي حد الثمالة، وانفاسك الندية تأمرت مع أنفاسي لتطبع داخل ذاتي شهيقاً وزفيراً لا ينتهي.. قلبك الناصع ارسل ذبذبات غرامية الى جهازي العصبي فأصابه شلل كلي.. نور جبينك أضنى مقلتي ومن قوة اشعاعاته أطفأت عيني وإذ بي ضرير بلا مأوى..

جرحك يا قلبي زرع تفاصيلي بشبكات صيد السمك النهري ذو الحسك الكثير.. وتنبهات اليوم السيكروباتي جعلتني أمضي نحوك مجتازاً كل العدائين الكبار.. ومع هذا كله لم أستطع تقديم ما يختلج كل ما في داخلي، فالألوان المرسومة على جدار بيتك تصيب المرء بالاحباط ويتداعى لاجلها كل رسامين العالم ويا حبذا لو يدمرون هذا الجدار بريشهم المكسورة..

اليوم أكره نفسي، أكره كل ما تبقى من غبار الازمنة، أكره كل تفاصيلي لانك خارجها.. ومع كل هذا الكره، فإني أقدم تقريري العاطفي اليكِ يا طبيبتي.. وهذا التقرير يفيد بأني محطم النفس وقلبي المكسور يحتاج الى "تجبير" روحاني، علقي المهترء يجب إعادة أفكاره.. جهازي التنفسي لا يعمل الا بأنفاسك، جهازي العصبي يطلق انذارته القصوى ليستقبل ذبذباتك، عيناني الضريرتان لا يستنيران الا بنورك.. جسدي ذو الخلايا النائمة لا ينمو الا يتنشيط خلاياه بأناملك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق