صور ثلاث لرجل ترأس مصر لثلاثين عاما.. حسني مبارك نسر الاجواء كما لقبه سلفه انور السادات تحول من قائد للقوات الجوية المصرية ورئيس للبلاد الى جثة متحركة على سرير في قفص الاتهام.. سبحان مغير الاحوال..
اتهم مبارك بسرقة المال العام وقتل متظاهرين خرجوا ضد حكمه.. حكم كان في بدايته جيداً برأي كثيرين تغير الى سيء بنظر المصريين.. وليس كل المصريين.. فأمام مقر محاكمته يتظاهر مناصروه يرفضون هدر الكرامة الوطنية كما يقولون..
واخرون يطالبون بإعدامه.. فهو المسؤول برايهم عن قتل ثوار خمسة وعشرين يناير.. ثورة اطاحته وحزبه..
محاكمة مبارك ينقسم عليها المصريون... فلو ركب طائرته وتوجه الى مكانٍ اخر بدل شرم الشيخ لكان حرا طليقاً الان.. فزين العابدين بن علي مثال يحتذى لكنه فضل الموت في بلاده كما يقول محاميه.. اما الراي الاخر فيقول.. لو خير مبارك وعائلته بين الهرب والبقاء لكان هرب.. فالمجلس العسكري اخضعه للاقامة الجبرية في البدء قبل نقله الى السجن.. كلام لناطق بإسم المجلس العسكري..
انها الحياة بتقلباتها ودولاب الزمن بتغيراته... فحاكم مصر الرابع في عصرها الحديث كان قبل سنة بيده السلطة القضائية واليوم امام الاعدام او البراءة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق