الجمعة، 30 ديسمبر 2011

فتح في ذكرى انظلاقتها: الامن في عين الحلوة هو الاساس



تتجدد الذكرى وتتطور الفكرة.. فكرة خطها المؤسسون الاوائل فكانت واقعا ً ومنهجا ً للتحرير والعودة.. قبل 47 عام ابتكر الشهيد القائد ياسر عرفات ورفاقه الشهداء والاحياء خيال الارادة ليتحول لحقيقة منطقية، حينها ظنت غالبية الامة ان هذه الثلة تهرطق وتقول كلاماً لا ينفذ الى افعال.. لكن الليلة الاولى من 1965 وكل الناس تحتفل بقدوم العام الجديد، احتفلت الخلية العسكرية الاولى بعملية تفجير نفق عيلبون.. احتفال الشهادة وزرع البذور الاولى لمشروع النهضة الفلسطينية السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية.. فتغير المخيم لنفق والخيمة لشراع الحلم، حلم يتجسد مع الايام بإقامة دولتنا الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ويعود ابناء واحفاد من تهجروا قسرا عام 1948... اللاجئون مع الثورة انقلبوا الى ثوار، وساريات الخيام تبدلت لبنادق تقاتل لاجل هدف واحد اوحد هو العودة الى البلاد.. فكان الشهداء العظام والاكرم منا جميعاً، ولله فقط وللوطن قدمت حركة فتح الى الان ما يقارب من مئة الف شهيد ومليون جريح وعشرات الالاف من الاسرى.. انها الثورة حين تنطلق لتنتصر وستنتصر..
تأتي هذه الذكرى وشعبنا الفلسطيني يقاتل بكل اشكال المقاومة المشروعة دولياً، عسكريا وسياسيا وشعبيا ومدنيا واقتصاديا وثقافيا... العام المنصرم كان عام تقديم طلب العضوية الى الامم المتحدة وهذا العام هو عام اعلانها شعبية شرعية بعاصمتها القدس.. قالها الرئيس محمود عباس وستنفذ بإذن الله..
ونحن في عين الحلوة تكاتفنا لدعم القائد في مسيرته السياسية والدبلوماسية واستطاع شعبنا حصد المقعد الثقافي الاهم في العالم، مقعد اليونيسكو بإعتراف غالبية دول العالم.. هي معركة طويلة الامد بكل اوجهها وكما اعلنها البيان الاول في الفاتح من يناير.. والان مخيم عين الحلوة الذي قدم الغالي والنفيس لخدمة القضية يقف امام علامات استفهام.. لكننا في حركة فتح نعرف الاجابة على كل سؤال، فمن يسأل عن زعزة امن المخيم وترهيب اهلنا سيفشل.. فإرادة الشعب هي الوحدة ورد الضيم وكظم الغيظ، هكذا علمنا قائدنا ابو عمار.. وان عضضنا على الجراح فهذا لا يعني الضعف او نسيان دماء شهدائنا، لكن لهزم المشروع الاسرائيلي وتفتيته لجأنا الى العقل والوحدة مع كل الاطراف.. فإسرائيل ان ارادت هزم شعبنا بثا فيه التفرقة وجعلنا فيه الوحدة.. وللسائل عن وحدة الشعب الفلسطيني هذه المصالحة الفلسطينية الفلسطينية امامه، انها الخيار الاستراتيجي والبند الاول في اجندة اي تنظيم فلسطيني.. ومن يسأل عن وحدة فتح، فهذه الحركة العملاقة والرائدة في المجالات كافة موحدة في الخارج والداخل تحت قيادة اللجنة المركزية المنتخبة ورئيسها القائد ابو مازن..
وبالنسبة لاشقائنا اللبنانيين نقول: اننا نرفض التوطين كما نرفض التوتير في اي مخيم فلسطيني على الاراضي اللبنانية، ولم يكون مخيم عين الحلوة ممرا لرسائل دولية واقليمية وانه عامل استقرار في لبنان ليس جزيرة امنية كما يسوق بعض الاعلام اللبناني..
في ذكرى الانطلاقة المجيدة نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الابرار واسرانا البواسل وجرحانا الاشاوس وكل شعبنا الابي بالبقاء على الثوابت حتى التحرير والعودة واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وسيبقى الفدائي فدائي كما نشيدنا الوطني.. شاء من شاء وابى من ابى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق