دينا فتاة شرقية احياناً وغربية غالباً.. لم تكن عاهرة او عفيفة، كانت ضعيفة بقناعٍ قوي.. كانت ذو احساس رفيع ونكران للذات بشكل سريع.. هي هي كما عرفها يحيى. عرفها تبكي، انما انسحبت من حياته ضاحكةً شامتةً به، وهو يبكي.. سبحان مغير الاحول!
دينا كانت فلسطينية النشأة، لكن عيناها تحولت الى اوروبا طمعاً بالجاه والمال.. دائما الدول الاسكندنافية تأوي المتعطش للنقود، وكأن الحياة الجليدية تفرغ حاجات اهل المخيم.. بينما يحيى المغدور بقي بالمخيم الجنوبي يفتش عن امله، يبحث اسباب الفراق! هو هو طيب ومسامح دائما.. هو هو حبيب فاشل! ايتصور احد ان كل فتاة احبها تزوجت لغيره، قبل دينا!؟ يظن الجميع دينا على الرغم من خيانتها في وضح النهار، انها افضل من حبيبها الولهان.. والسبب في ذلك، ما قامت به من ارضاء لاهلها ولغرورها وانانيتها.. هم يعرفون ان الشاب لا يستطيع تكوين اسرة قبل العمل الدؤوب، وخلال فترة ثلاث سنوات لم يستطع هذا القائد الطموح فعل شيء.. سوى اهداء قلبه لمحبوبته.. انه اثمن شيء يملكه.. وهل يوجد اثمن من نبض الروح؟؟ وهل هي استطاعت تقدير ذلك؟؟ يتصور الجميع، وتصور لنفسها ولهم ان الحق معها وضد يحيى.. انها بروباجندا سخيفة من شخص تافه لا يمكلك عمق التفكير..
خبأها بأشفار عيونه، وهي تخبأت بفستان السهرة الغالي الثمن.. اسكنها عيونه وهي اسكنت احداقها المال.. سافر لاجلها، وهي هاجرت مع غيره لغاية النسيان اولا، وثانيا لتعيش حياة الرفاهية.. ليته لم يعود من جزيرة العرب!! لكنه اكتشف حقيقتها.. ما اصعب الحقيقة الجارحة!!
حاول يحيى بضع مرات اصلاح العلاقة.. لكن ما بني على باطل فهو باطل.. في هذا المجتمع يجب على المرأة ان تكون مستشارة اخيرة.. لا يمكن استشارة المرأة الشرقية.. لا يفيد الحوار معها،، لا ينجع اعطاءها فسحة من الحرية، فهي تظنه ضعغاً من الرجل.. وان اعطاها فرصة لاتخاذ القرارات.. تكون كل القرارات ضده وعليه ولمصلحتها.. صدق من قال: لا يصح للمرأة ان تكون قاضية او حكماً..
تجيد دينا اللعب على الكلام.. تجيد الكذب، شكرا لها!! فالتمثيل الغبي ينتشر فجأة في مجتمعنا ودينا نصف المجتمع.. يا ويلها من الكذب على مخترق شيفرة التلاعب بالمشاعر.. هددها يحيى لعلمه بالقيصر الجيليدي الذي احتل مكانه بسهولة.. كان ضعيفا هزيلا وما باليد حيلة.. صفعها على خدها الايسر ولم تقتنع.. كيف يقتنع الشخص الذي اجتاحته ميوله المادية؟؟ كيف ترتد الانثى عن فعلتها وهي بحضن النكرة الجديدة؟؟
يحيى الفدائي العاشق.. لم يتمالك نفسه حين احس بقبلته الاولى.. لم يتمالك شعوره حين لمست الشفاه الشفاه وغاص اللسان الى اللثة.. هي الان في اقل من اسبوع طبعت شفتيها على شفاه القيصر.. السيارة الحديثة ملجأ الجنس الخفيف!!
يحيى الفدائي المعتوه.. رسم حياته لاجل دينا وهي رسمت حياتها لاجل الانفتاح الجديد.. من غير كسوف او خجل مشى معها للاخر.. لكنها في اول اخر الطريق تركته للتيه بلا شفقة، بلا رحمة، بلا وداع..
يعود يحيى ليقول: هي الحياة كل شيء فيها ممكن ولا شيء فيها ممكن ان يكون..
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق