الثلاثاء، 12 يوليو 2011

أنساها..


أنساها..
لم أنساها، سأنساها
حتما أنساها، لن أنساها...
قلبي يلتئمُ في حبها
ويبدل نبضاته كما يغير عازف الكمان أوتاره
 ليتماشى مع ايقاع الوجع..
إلا أني في هذه المرة.. أنساها،
فهي لا تستحقُ كلمات مقتبسة او حروف منقولة،
ولا تستحق حتى أغنية هابطة
او خط كهرباء مسروق من عامود الانارة البعيد عن الجرح..
لوني الاسمر يصبح كتمرة فارقت نخلتها،
هي روتانا وجودي...
إلا أني في هذه الكرة.. أنساها،
فهي سكبت في بريقي بعض تقلبات المواقف،
وموتي فداها كذبة ألفناها وأنساها...
أنساها كما ينسى النسيان نسيه المتناسي
فهي كما من سبقها، خلية سرطانية تغلب عليها جسدي
او أنها تفاحة نخرتها دودة العطش،
فهي كما من خلعتها قبلها قلبي،
فالاستيطان في بلاد الدم بين العروق ينتهي،
وكل حوادث السير التي ألمت بمنكبي خرجت منها سالماً،
إذا أنساها، قد نسيتها..
نسيتها كما لو أنها لم تكن،
كما لو كانت خبراً في ذيل جريدة لا تباع،
نسيتها كما لو أنها بذرة تحولت لوردة ويبست
 فكسرتها فعصرتها أصابعي،
نسيتها كما ينسى كاهن إعتراف العاصين،
وكما ينسى الله بعض عباده الضالين..
نسيتها مثلما يشطب مخرج النص أسوء المشاهد
او كطفلٍ نسيَّ لعبته التافهة عند بلوغه...
نسيتها، حتى أني نسيت أني كتبت عن نسيانها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق