أنام وحدي بلا طيفك،
بلا صوتك
بلا قبلاتك
أتعرى بلا خجل
وجسدي يشبه الليل..
لا أحد يسألني عن موضع شامتي
أو عن وشمي الممسوح،
إلا نجمات الفجر..
لا احد يغتال كلماتي
ويحدد ضوء اللمبة في غرفتي سوى القمر..
لا شكوى من موسيقى الحزن،
ولا إطراء من قلم يأبى النوم..
أنام وحدي
النوم ينام في جفوني
وأرق حاقد يطل من شرفات عيوني،
لكن طيفك لا يزورني..
مخدتي لا تحتار برأسين أنهكهما التعب والتفكير،
ولا شرشفي ينقسم على جسدين
وسرير واحد تلعب عليه فقط قدمين
ولا تتغامز مروحتي على شفراتها،
بتوزيع ثاني اوكسيد الكربون على أنفين..
وحدي أنام
أطقطق أصابعي،
أدخن سيجارتي،
أكتب بلا اوراق مقالاتي،
أشرب، إن رغبت، كأس نبيذ أحمر
أنعس كما ينعس عجوز بعد كذب وتأليف،
طوال النهار، لبطولات مات شواهدها وقصص رحل كل أبطالها..
أفكر بأي شيء تافه أو بتجارة الحب أو بسلوى الغياب..
أمتشق هاتفي، أودع أعز ناسي
فالنوم موت، وتعويد لازم قبل إستلقاءٍ أبدي..
أمدد بدني الطويل
وأذهب في رحلة كواليس الاحلام
وكوابيس الايام،
راكب واحد في هذه الرحلة هو أنا..
وانا انام بلا روحي،
فقد أرسلتها إليك منذ عامين،
كي تحرسك من جشع الحياة
وتقلبات الزمن،
لعلها تؤمنك بفكين، هما يداي..
وتحاول انقاذك من نبض الآلم ووجع الذكرى..