الثلاثاء، 11 فبراير 2014

ساعة الصفر للمخيمات بدأت دقائقها..

حضر مسؤول استخباراتي بارز على وجه السرعة مكلفاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان. لم يشار الى هذه الزيارة اعلامياً ولا حتى رسمياً من الطرف اللبناني. هدف الزيارة السرية لم تظهر فحواها، الا ان الحديث يدور حول نقطة رئيسية وهي وضع مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان وتحديدا من الناحية الامنية. إلتقى المسؤول الفلسطيني بمسؤوليين لبنانيين ولا سيما الامنيين منهم. حوار حول مسألة الارهاب المتنقل في البلاد العربية والمخيمات متهمة في هذا المجال. يقول المسؤول ان محاربة الارهاب اتخذ دولياً ومتفق عليه من قبل اللاعبين الدوليين كروسيا والولايات المتحدة واقليمياً كالسعودية ومصر وتركيا وايران. لا مجال لكشف المعلومات الامنية الحساسة وطرق تنفيذها. تطرق الحوار مع المسؤوليين اللبنانيين حول معركة يبرود في القلمون السوري، النصيحة كانت عدم خوض حزب الله والجيش السوري لتلك المعركة لان ذلك يعني تفجير الوضع في لبنان. الاحتمال الان هو معركة محدودة تفصل بين بلدة عرسال اللبنانية ومدينة يبرود السورية.
المسؤول الاستخباراتي الفلسطيني مكلف بمهمة وساطة بين خاطفي المطرانين السوريين وراهبات معلولا. الملف مكتمل العناصر تشارك في انجازه تركيا وقطر وهو امتداد لملف مخطوفي اعزاز اللبنانيين الذين افرج عنهم مؤخراً. وصيرورة حل الملف يعمل عليه قائد الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم وقد تم تسليمه مفاتيح التفاوض التي ستبقى سرية لفترة ليست وجيزة حتى نضج المفاوضات وإكتمال الحل النهائي لهذا الملف الانساني.
اما فيما يخص مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا جنوب لبنان فالخطة تسير الى تطويق المخيم اكثر امنياً وترجيح دخول الجيش اللبناني الى حي الطوارئ على مشارف المخيم الأساسي حيث يعتبر مقعلاً للاسلامين المتشددين مثل جماعة جند الشام وبعض عناصر فتح الاسلام وفي الحي نفسه سكن لفترة وجيزة جداً الشيخ السلفي أحمد الاسير والفنان المعتزل فضل شاكر قبل مغادرتهما الى مناطق في شرق لبنان كما تؤكد مصادر لبنانية وفلسطينية.
حين سألنا عن مصير المدنيين ومواقف الاطراف داخل المخيم، كانت اجابة المسؤول البارز: "سيُعمل على تنسيق المواقف وقد أعطينا الجيش اللبناني الضوء الاخضر لبسط نفوذه في اي مكان يراه مناسباً. "الفلسطيني" مع الدولة اللبنانية وتنفيذ قراراتها. المدنيون سيخرجون الى خارج المخيم او يدخلون الى داخله. المخيم بحسب الخطة لن يمس". والنازحون من سوريا سيعودون الى مخيم اليرموك خصوصاً وان خلال الاسبوع الجاري سيتم انهاء ازمة اليوموك. ماذا لو حشدت القوى الاسلامية لمنع الجيش من الدخول؟ قال ضاحكاً: "غالبيتهم موافقون وكما علمنا من القيادة الامنية اللبنانية ان فصائل اسلامية ومشايخ معروفون ينسقون مع مخابرات الجيش اللبناني ويزورونهم ويشربون "الشاي بالياسمين" وان تدخل أحدهم سيكون له طرف من المخيم له بالمرصاد". هل تقصد العيميد المفصول من فتح محمود عيسى الملقب باللينو؟ يجيب: من هذا "اللينو"؟ وان كان فعلاً هناك "لينو" فيوجد "ليونز lions" اسود كثر في الميخم.
الاستخباراتي البارز يرفض الحديث عن الخلافات الفتحاوية المنعكسة على لبنان. ويؤكد ان وضع المخيمات سيصبح افضل حالاً ان كانت تحت الشرعية اللبنانية مع تنظيم سلاح المخيمات وسحب السلاح خارج المخيمات. طاولة الحوار اللبنانية لم تتفق الا على هذه النقطة وستنفذ بموافقة حزب الله الذي يخشى انقلاب الجماعات الاسلامية في المخيم وخارجه عليه ميدانياً أكثر. فصيدا التي انتجت انتحاريين يفجرون انفسهم في معاقل حزب الله والسفارة الايرانية متعلق امرها بوضع المخيم. القرار إتخذ ودقائق ساعة الصفر بدأت عقاربها بالدوران المرجح توقفها في مارس/أذار المقبل قبل او بعد توقيع "اتفاقية الاطار" التي يريدها وزير الخارجية الاميركية جون كيري، وكل ثانية تمر ستكون صعبة استخباراتياً او لوجستياً أو سياسياً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق