إنك لم تجعليني أتألم
وإنما جعلتيني أنتظر
....
تلك الساعات المتشابكة،
الزاخرة بالأفاعي
حين تسقط مني الروح ،
وأختنق...
كنت تأتين ماشية
كنت تأتين عارية مخموشة
كنت تصلين إلى مخدعي دامية
يا عروستي
وحينئذ،
كنا نمشي طوال الليل
نائمين،
وحين نستيقظ
تصبحين سالمة جديدة
كما لو أن رياح الأحلام الكئيبة
قد خلعت على شعرك من جديد
نيراناً ولهباً،
وغمرت جسدكِ في حبات الحنطة والفضة
فأحالته لؤلؤاً منثورا ً..
إني لم أتألم، يا حبيبتي
وإنما انتظرتُ وحسب...
كان عليكِ أن تبدلي قلبك
ونظرتكِ
بعد أن لمستِ بيديك
منطقة البحار العميقة
التي أوصلكِ إليها صدري..
كان عليك أن تخرجي من المياه الصافية
كنقطة رفعتها عاليا
موجة ليلية..
يا عروستي،
كان عليكِ أن تموتي وتولدي
وانتظرتك
أنا لم أتألم وأنا أبحث عنكِ
فقد كنت أعلم أنك سوف تأتين
إمرأة جديدة فيها كل ما أعبد
تخرج من ثنايا المرأة التي لم أعبد
بعينيكِ ويديكِ وثغركِ
ولكن بقلب آخر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق