أريدك أن تعرفي شيئاً واحداً،
إنك تعرفين هذا الأمر:
إذا أنا تطلعت إلى القمر البلوري
إلى الفنن الأحمر،
إلى الخريف المتباطئ على نافذتي..
إذا أنا لمست الرماد،
الذي لا يمكن لمسه
وهو إلى جوار النيران
أو عِرق الخشب المتغضن
كل هذا يحملني إليكِ،
كما لو أن كل ما في الوجود:
العطر، النور، المعادن،
هي سفائن صغيرة
تبحر نحو جزركِ
التي تنتظرني..
حسناً، والآن:
إذا أنتِ توقفتِ عن حبي شيئاً فشيئاً
فسأتوقف أنا عن حبك شيئاً فشيئاً
وإذا أنت نسيتني فجأة
فلا تبحثي عني
فسأكون قد نسيتكِ بالفعل..
وإذا أنت ظننتِ
أن رياح الرايات التي تعبر حياتي
طويلة ومجنونة
وقررتِ أن تتركيني وحيداً
على شاطئ القلب
الذي تنبُت فيه جذوري
فتذكري أن في ذلك اليوم،
وفي تلك الساعة
سأرفع ذراعيّ
وستخرج جذوري
باحثة عن أرض أخرى لها..
ولكن
لو أن كل يوم
وكل ساعة
تشعرين أن مصيركِ هو أنا،
في عذوبة لا شِـية فيها؛
لو أن في كل يوم
تصعد زهرة إلى شفتيكِ
بحثاً عني،
آه يا حبيبتي، يا مهجتي،
فستستعر في نفسي مرة أخرى
كل هاته النيران
فلا شيء ينطفئ في نفسي
فحبي يتغذى على حبكِ
يا حبيبتي،
وسيكون بين ذراعيكِ ما حييتِ
دون أن يخرج من بين ذراعيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق