الجمعة، 6 أغسطس 2010

غـدر

عندما زوجوا ثيتيس لبيليوس،
نهض أبوللو، في وليمة الأعراس الرائعة،
وبارك الزوجين الشابين،
عن النبتة التي ستطيل من ارتباطهما،
قال: لن يمسه المرض أبداً،
وسيحيا حياة مديدة.
حين قال ذلك،
اهتزت ثيتيس حبوراً،
لأن أقوال أبوللو،
البارع في النبوءات،
بدت لها ضمانة لطفلها.
وبينما كان أخيل يكبر،
وكان جماله فخر ثيسالي،
كانت ثيتيس تتذكر أقوال الرب.
لكن، ذات يوم، جاء شيوخ معهم أخبار،
وتحدثوا عن موت أخيل في طروادة.
فمزقت ثيتيس ثيابها الأرجوانية،
ونزعت عن جسمها أساورها وخواتمها
ورمتها على الأرض.
وفي انتحاباتها تذكرت الماضي،
وسألت أين إذاً كان الحكيم أبوللو،
أين إذاً كان الشاعر الذي تكلم بهذه الروعة في الولائم،
أين كان، النبي، حين قتلوا ولدها في أول شبابه.
فأجابها الشيوخ بأن أبوللو كان حاضراً بشخصه في طروادة
وبأنه، مع الطرواديين، قتل أخيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق