شهيد ومئات الجرحى، حصيلة المواجهات في ذكرى يوم الارض وفعاليات المسيرة المليونية الى القدس.. المواجهات كانت فلسطينية سلمية بحمل راية فلسطين والجنود الاسرائيليون مدججون بالاسلحة ومختبئ خلف الاليات المصفحة..
رئيس اركان الجيش الاسرائيلي منع جنوده من اي اجازة، وكل الهيئة برتبها ورتبائها صحت رغم عيد الفصح اليهودي.. تخيلوا ان الجيش كله والدولة كلها اعلنت حالة الاستنفار القصوى... انه الخوف، وهذا يعني ان مسيرة القدس العالمية جعلت اسرائيل تقف على قدم واحدة، مستنظرة، مترقبة..
انه انجاز تاريخي، فإسرائيل لم تحشد طاقاتها كما حشدت امس.. وهذه قدرة الشعب الفلسطيني وكل المتضامنين الاجانب.. اسرائيل حشدت عسكرها على الحدود وفي الضفة والقدس وغزة، لكنها رصدت كل اجهزتها الاستخباراتية في كل العالم لمراقبة التظاهرات المناصرة لفلسطين، من الفلبين واندونيسيا الى كندا واميركا.. وهنا ميزة التظاهرة انها فعلا عالمية ودولية وفي طياتها كل احرار العالم من كل الطوائف والدول.. والسؤال لماذا يقف المتضامنون الاجانب اصحاب اللغات والثقافات المختلفة معنا؟ والاجابة: لاننا ننشد الحرية ونحن احرار وقضيتنا عادلة مقنعة وبالاصل نحن مع الحرية في كل العالم، وتاريخنا شاهد على ذلك، اليس الرئيس الشهيد ياسر عرفات هو ما اطلق صرخة احرار العالم واكد عليها، حتى ان نيلسون مانديلا لقبه بزعيم احرار العالم.. هذا ياسر عرفات وهذا الشعب الفلسطيني..
القدس قريبة منا وكانت شعارنا.. وحدود تفصلنا عنها.. لكن وبكل تأكيد سنعود اليها قصر الزمان ام طول.. وان زاد فيها التهويد وكثر قضم الاراضي وسلخ المدن والقرى الفلسطينية.. ولعل الزعماء العرب سمعوا من الرئيس ابو مازن في قمة بغداد صوت المقدسيين والمطالبة بتنفيذ ما اتفق عليه من دعم للقدس واهلها.. وان لم يلبي زعماء العرب والمسلمين.. فالشعب الفلسطيني ومن معه سيلبي النداء.. ومسيرة القدس خير برهان ودليل..
وحقا القدس لنا.. رحم الله الشهداء وشفى الجرحى.. والحرية للقدس واسراها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق