الأربعاء، 2 مارس 2011

تتمة للحظات لم تتم

يقف منتظراً، شاخصاً كل مشاهد الحركة حوله، لكن كل الحركات تـَسْكنت. في وجهه خمس عيون، واحدة تراقب الطريق العام وتحتار من اي كوع ستأتي. ثانية تترقب الهاتف الجوال عله يقرع ناقوس الكلام. ثالثة تحاور القدمين وتستأذنهما بالوقوف لأكثر مدة أطول من دون أي ملل او كلل.. رابعة تتذكر أرشيف الذكريات وتموج بين الحزن والفرح، بين القرار واللاقرار، بين الدمعة ومجرى الدمع!! والعين الأخيرة بقيت مستعدة للبكاء إن لم تأتي حبيبته.. فالشمس ان لم تشرق في هذا اليوم الشتوي الدافئ ستذوب جبال الجليد وتطوف الانهر معلنة ً خسارة الخسارة..

العاشق دوما ً على حق.. والطريق الترابية تتحول لوحل بعد مطر السماء، والارض الزفتية تتحول لجدول من زرف الدموع المكبوتة. لا احد يرى هذه الدموع سوى من يحسها!! يكابر العاشق على البكاء، فالعشق حين يصل حد البكاء يصل لقمته.. مثلما عناد المرأة وكبرياء الرجل يصلان الى المنتهى ان انتهيا شريطة اللاعودة..

تأتي حبيبته، ليتها لم تأت ِ !! وهو يحمل أخر هدية اختارها بعناية ترمقه بنظرة تافهة تدل على عمق السطحية في اجواف كثيرين.. تشترط عليه الوقت والدقائق والثواني.. مضحكة هذه الحبيبة، لديك فقط خمسة دقائق.. العاشق يتحمل الاهانات لاجل عشقه!! يتطلع إليها بشهوة المشتاق وألم الغائب، الصيرورة لا تنتهي يا مغفل!! عشقه يتخطى الشهوات والاشتياقات والانفعالات.. لذلك إقتحم ولا تخفْ!! ويا ليتك لم تقتحم!!

انتهت قصتك يا عزيزي.. بعد أن أخذت هديتك وعمرك وعشقك وأيامك وشمسك وقمرك، قلبك وكل ما تملك.. انتهيت حين انتهى عطاءك.. القطط دوما تترك صاحبها إن وجدت لحماً أكثر عند جارك، وإن انتهى لحمك ستفتش على مدلل أخر.. لا تهتم أيها العاشق.. فالقطة تعود دوما لمدللها الاول، وان لم تعدْ تحاول دوماً تمثيل ما كان يحصل!! غنج القطط غريب!! وتكالب المشاعر أغرب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق