الخامس والعشرون من أذار، هو اليوم الذي تواعدت فيه الشهادة مع عملاق ٍ فلسطيني أبى الضيم ليترك فينا الجرح والعهد بالانتقام لدمائه..
الاسم كمال ناجي.. والكمال والمناجاة لله تعالى..
اسمه الحركي يُكملنا ويمدحنا ووفاءً له نسكنهُ قلوبنا ونعلنه شهيدا لفلسطين وقضيتها..
هو الحرف الاول في ابجدية نضالنا، ولأنه بصمة حلمنا اغتالوه بعبوة ناسفة محاولين نسف طموحه وتعاليمه المتأصلة في يومياتنا..
هو بصمتنا السرية وشيفرة لغتنا.. ولأنه المحارب لعقلية الخنوع والفساد أصدروا حكماً بإعدام جسده، ودهائهم خانهم فبقي في وجداننا راسخاً نهجاً وفكراً وعنوانا..
هو عامود خيمتنا، وريشة رسمنا، ومنجل حصادنا، وطلقة رشاشنا، ولانه نبض عودتنا وفكرنا النير ولانه قمر سير بوصلتنا نحو وطننا حاولوا اطفائه وعبثاً فعلوا..
هو العالم بعلمه والناهي بأمره واللواء بعسكريته، ولانه اكثر منهم علماً وتفوقاً ومخيفاً لكيانهم.. حاولوا سرقة الفكرة من رتبة الدكتوراة، ونزع النجوم عن كتفيه العريضين ليكون ركناً من أركان ذاكرتنا وحاضرنا ومستقبلنا..
هو الرفيق المخلص لرئيسنا الخالد ياسر عرفات، والعسكري الوفي والشاهد العيان المقاوم وحامل البندقية التي ما نزلت ابداً.. بيروت هذه تشهد على نضالاته بعد ان شهدت غزة هاشم على ولادته.. ساحات الوغى لن تنساك يا ابا بلال..
توهموا للحظاتٍ، سكن الغباء رؤوسهم، انه بقتل الكمال يموت ويحيوا.. فعاش كمالنا وهم حتماً سيرحلون ويموتون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق