مناظرة بين الكاتب الليبرالي نبيل الفضل والقيادي السلفي فهيد الهيلم.. كلام الفضل سبب بإقتحام مبنى التلفزيون قبل الانتخابات بيوم واحد.. كلامه اعتبر اهانة لاحدى القبائل، والهيلم فضل كعادته التشدد بتفضيله للامور.. في هذه المناظرة تشخيص مؤصل لبعد السماء عن الارض وتشبيه واضح لطريقين يستحيل الربط بينهما الا بالكلام.. فهل يلتقي منظر الليبرالية جون لوك مع شيخ الاسلام منظر السلفية ابن تيمية..
وهنا الكويت وانتخاب مجلس امتها.. وان لم يكن للحركة السلفية بقيادة الهيلم او بدر الشبيب أي عضو في البرلمان فاللتيار السلفي مقاعد قليلة يمثلها التجمع السلفي وهو الاكثر حضوراً وفعالية ومن رموزه خالد السلطان وعلي العمير.. يجتمع الطرفان السلفيان بوجهات نظر سياسية عدة.. السعودية ونهجها الديني فيه يرتبطان والعداء لايران والشيعة فيه يجاهران ويجتهدان.. لكن القرب من الحكومات السابقة اختلف عليه التجمع السلفي الاسلامي مع الحركة السلفية.. التجمع، المرتبط بجمعية إحياء التراث، له أربعة مرشحين، كما يدعم عددًا من المرشحين الآخرين. يؤيد التجمع تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، هذا ما ترفضه الحركة السلفية...
جذور السلفيين في الكويت تعود الى ستينيات القرن الماضي.. لكنها بدأت بالتراجع امام الحركات القومية خصوصا مع حرب الخليج.. لتعود وتنتفض لا بل وتهدد بالمارد السلفي مع ظهور تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن...
ومع الاحتلال الاميركي للعراق، سارعت الحركة السلفية بدعم اقرانها على ضفة الحدود... وفي ظل تطورات التغيرات العربية اصبح حزب النور السلفي المصري مثل التجمع السلفي الكويتي.. فلا حدود لهذه الافكار ولا حواجز لهذا الفكر يقول خالد السلطان.. وان كان سلفيو مصر حصدوا على ثلاثين في المئة من برلمان مصر فربما سلفيو الكويت لن يحصلوا أكثر من عشرة في المئة كما الانتخابات السابقة فمصر تغيرت فيها الاحوال والكويت بقي على حاله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق