كان ثمة عملاق ذو عينين زرقاوين | |
يحب امرأة صغيرة البنية. | |
هي، كانت تحلم ببيت صغير | |
يحوطه بستان | |
تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية. | |
. | |
وكان العملاق يحب مثلما يحب العمالقة، | |
كانت يداه الكبيرتان | |
لا تصلحان الا للأعمال الضخمة | |
ولم يكن قادرا بالتأكيد | |
على بناء منزل صغير الى هذا الحد | |
ولا ان يطلب استضافته | |
تحت سقف واطىء كهذا | |
تزهر عليه زهرة العسل المتلاشية. | |
. | |
وكان عملاقاً ذا عينين زرقاوين | |
يحب امرأة صغيرة البنية. | |
وضاقت المرأة القصيرة القامة، | |
التي كانت تحلم بحياة هادئة | |
ذرعاً بمرافقة العملاق | |
على دروبه الوعرة، | |
فودّعته ذات يوم | |
كي تعبر بين ذراعي قزم فاحش الثراء | |
عتبة البيت الصغير | |
الذي يحوطه بستان | |
تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية. | |
. | |
وفهم العملاق ذو العينين الزرقاوين، | |
لكن بعد فوات الاوان، | |
ان البيت الصغير الذي يحوطه بستان | |
لم يكن ليصلح حتى كمقبرة | |
لحبه الكبير الكبير هذا. |
"إيلياء": مدونة الكترونية تبحث عن اثبات الذات واثبات ان الصمود لا يقف عند الموت وقوفا انما يتعاده ليكون صرخة حقٍ في وجه اللجوء المرير والعودة الى الديار.. ايلياء هي العاصمة الفواحة بالجلنار والزعتر، كينونة تزرف صيرورتها عبر خطوط الاحرف اللازوردية الحمراء.. هنا نحاول رسم خريطة جديدة لوطن لم نلمسه ونقل الجغرافيا المعاشة عبر التاريخ الغابر
الجمعة، 29 أكتوبر 2010
عملاق غبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق