على مر التاريخ.. دولتان اقليميتان تتصارعان على الجزيرة العربية.. بلاد
فارس وبلاد الاناضول لطالما تخاصما وتنافسا على النفوذ في البلاد العربية.. لكن
الفتح الاسلامي حينها ضم ايران بعد معركة اليرموك وتركيا بعد فتح القسطينية.. وفي
العهد الحديث شبت الحرب بين ايران وتركيا عام 1930.. وانفك عقد الجزيرة العربية عن
الدولة العثمانية، ولعل الشريف حسين ابرز الاسماء التي يكرهها الترك..
اندلعت الثورة الاسلامية في ايران وحل الامام الخميني ذو التوجه الديني
مكان شاه ايران العلماني.. في هذا الوقت كانت تركيا قد قطعت شوطا كبيرا بالعلمانية
المدنية بعد ان وضع ركائزها اتاتورك.. حتى اتى حزب العدالة والتنمية واعاد الوهج
العثماني والفكر الاسلامي الى تركيا..
السعودية ودول الخليج لم يتغير نظامها منذ
تأسيسها، وفي هاتين الدولتين الاقليمتين تغير وتقدم وطموح سياسي يتعدى الجغرافيا
ويضرب في عمق التاريخ.. وفي هاتين الدولتين طموح نووي واقتصادي... قضايا سياسية
واستراتيجية عدة يختلف فيها المثلث السعودي التركي الايراني، لكن الخلاف لا يفسد العلاقات الاقتصادية.. كما
ان مصر جمعت الدول الثلاثة على طاولة واحدة لحل الازمة السورية... فهل ما فرق
الاطراف يجمعها على حل القضايا العالقة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق