بكى صاحب البزة المرقطة فرحاً، النقيب ماجد بولس وهذا
اسمه لقب بأسد التحرير بعد منعه البلطجية من اقتحام ميدان التظاهرات.. فكان
الشعار.. الجيش والشعب ايد وحدة...
يد قابضة على الامن وبعدها على السلطة ومتظاهرون يطالبون
برحيل الرئيس.. الرئيس تنحى واستبدل برئيس منتخب..
وفي تونس ما ان طوقت دبابات الجيش قصر بن علي بإمر من
رئيس الاركان رشيد بن عمار حتى هرب قائد القوات المسلحة وحلت الترويكا السياسية في
البلاد بعد انتخابات افرزت رئيسا وبرلمانا وحكومة عبر صناديق الاقتراع..
هذه الصناديق لم تملئ الى الان في ليبيا بأصوات
الناخبين.. قتل القذافي وكتائبه اهلكها الناتو والمليشيات المنتفضة ضد حكمه.. ومع
ان الحكام الجدد تقاسموا النفوذ.. واصبح لليبيا بنية جيش جديد الا ان القبلية
والجهوية عادت تطل برأسها.. اكثر من ثمانين الف قتلوا على الجغرافية الليبية..
السماء امطرت الصواريخ الاطلسية وكتائب القذافي حاملة اسماء ابنائه تشرذمت ويقيت
فتاتها تقسم الخيرات وتزيد الانشقاقات..
اما في اليمن فتوحيد الرئيس الانتقالي للجيش حسب
المبادرة الخليجية يجد صعوبة.. الوية وفرق بيد ابناء الرئيس السابق واحزاب وقبائل
واشخاص يمسكون بأزار القرار العسكري.. اللواء محسن الاحمر تمرد على الرئيس السابق
علي عبدالله صالح وانشق ومن معه.. وعلل ذلك بحماية الثورة وردا على قصف الحرس
الجمهوري لتجمعات المتظاهرين.. حتى كاد صالح ان يقتل بعد قصف قصره..
المبادرة الخليجية ازاحت صالح مع حصانة قانونية.. الا ان
الوضع في سورية لم يجد حتى الان مبادرة تحل الخلاف الذي بدأ بإختلاف.. ثم الى
تظاهرات فإنشقاقات فإحتل الموت الساحات بين جانبين كل يرى الحق بيده.. وحماة الديار
على الحدود حدوا مداخل المدن.. لم يتدخل الخارج في سوريا ميدانيا.. لكن في البحرين
تحت اتفاقية الدفاع المشترك دخلت قوات درع الجزيرة الى الجزيرة الصغيرة..
بعض الجيوش العربية ساهمت بإسقاط العروش.. واصبح لها
رئيس مدني بعد ان حكم العسكر لسنوات عدة في بلدان عديدة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق