"إيلياء": مدونة الكترونية تبحث عن اثبات الذات واثبات ان الصمود لا يقف عند الموت وقوفا انما يتعاده ليكون صرخة حقٍ في وجه اللجوء المرير والعودة الى الديار.. ايلياء هي العاصمة الفواحة بالجلنار والزعتر، كينونة تزرف صيرورتها عبر خطوط الاحرف اللازوردية الحمراء.. هنا نحاول رسم خريطة جديدة لوطن لم نلمسه ونقل الجغرافيا المعاشة عبر التاريخ الغابر
الاثنين، 30 مايو 2011
حبيبتي تمرض
الجمعة، 20 مايو 2011
تجارة الرصاص
الأربعاء، 11 مايو 2011
نصر مفتعل
حبك لذاتك يتسامر مع حصاد الطفولة..
كئيبٌ وجهك ومكياجك يخفي تجاعيد نفسك..
كل الرسائل اهملتها،
ورحتِ تقصين شعرك..
لوني خديك،
اتعبي جفنيك،
إحملي حقائبك،
أرهقي ناظريك...
كل الحلول تصادمت مع ثلج الجبال،
والسفن المهاجرة بحاجة لأشرعة العودة..
أين البخور؟ أين الخدود الوردية؟
غداً، تنتقمين من نفسك..
إنك كبرج الحمام الفارغ من الاجنحة،
إنك كهواء الوديان وصدى الصدفات..
إنك المهزوم قبل دخول معركة،
جربتي كل الخطط، وجنودك خزلوك مع اول الطلقات..
كتبت اروع القصائد وحروفك خانتك في كل الكلمات..
مشيت في كل الدروب فإفترشتها ذئاب الغابات..
تفيأت في ظل اشجار الانا وإذ بها اوراق نباتات..
شربت انخاب النصر ووقفت تتأملين كأس الخيباتِ..
منال النفس..
عند كل مفترق غروب، أتذكرك. وفي كل اعواجج فاصلة انطق اسمك. مع كل مساء يرحل، تبتهل روحي شوقاً وتروح المقلُ تفتش عن بريقك. مع كل صباح يبزغ، ألقي نظرةً الى ذاكرتي.. أرشيفي محملٌ بالكئيبات المحزنات ومع هذا اتفاءل..
كنت منى الامل وفواحة العقل..
كنت فكرتي، وهل الافكار ان لم تتطبق تُعرف؟
الان ومع ضجيج الامنيات، أتمناكِ
البارحة وفي غربتي الراحلة، أنساكِ
غداً والى رجوعك المبهم، أمحوكِ..
المرء اربع،
واحد يدري ويدري انه يدري، فهذا عالم فأتبعوه..
ثاني يدري ولا يدري انه يدري، فهذا غافلٌ فأيقظوه..
ثالث لا يدري ويدري انه لا يدري، فهذا جاهلٌ فعلموه..
رابع لا يدري ولا يدري انه لا يدري، فهذا احمقٌ فأجتنبوه..
وانت يا منالُ نفسي في كل الحالات خاسرة كاسبة ..
...
رأيتك مرة ً، وسترتك الخافية لسرنا تموج يديك..
تمنت عيناكِ التمحص بي،
أنف القطة حاول شم عطري،
يداك المالستان الضعيفتان تحركتا للمس يدي..
ومع هذه كله كبريائك المزيف أبى الخضوع..
طفلك في احشائك، ربما طفلي وانا لا أدري..
...
بعد ثلاث سنوات،
معاناتك إستمرت، وغربتي تتنافى..
كان طفلك يمشي جنب قدميكِ،
ناديته بإسمي، فردت إبتسامتي عنه..
عن بعد، وقف رجل تافه كرجال الامن في بلادنا، يراقب..
كان زوجك وأب بنيكِ..
أسرعت قدميكِ خوفاً ناحيته، وبقيت رقبتك تضوع خلفي..
...
قبل عشر سنوات ضوئية،
كان لقبك قديستي..
وكنتِ صاحبة العروش، ودارت الايام وتبدلت الجثث وانقلبت النعوش..
وإذ بك تهدين نفسك وردةً، كأنها مني..
...
بعد دقيقتين،
صحوتِ من كربلائية التفكير،
وبصمت بشاهدي فوق زيزفون العمر، كلمة..
لا انهما كلمتين..
كنت منال النفس، وهكذا انتحرت الضحكات..