لانك مثلهن، أرحل عنك واترك لك عبق الذكرى..
عيناك السابحتان في ملكوتي،
شعرك المتدلي فوق أسطحي،
كلماتك المتسللة بين عروقي،
لمساتك المدوية فوق جسدي،
قبلاتك المسحورة والمسعورة فوق غطائي،
أريجك العابر لكل تلوثات الهواء..
كل ما فيك، كل ما جذبني اليك.. أتركه،
إن كرهتك يوما ً، فإني معذورٌ بكل سيئاتي..
الشرقي يا سيدتي لا يتوسل..
العربي، أيتها العربية، بغير الغزل لا يقبل..
الفلسطيني، بلا رصاصات الانتصار لا يثمل..
لانك مثلهن، لن تنسيني..
فكل إمرأة وصلها همسي، أحبتني..
كل إمرأة قلت لها "أحبك"، ركعت تشكر خالقها..
كل عذراء مسها عطري، تمنتني فارسها..
كل انثى كتبت اسمها في دفتري، فتشت علـيَّ في مخدعها..
كل النساء اللواتي احببتهن، تزوجنَّ وصورتي في حقيبتهن..
وأحرف اسمي في مذكرات اولادهن..
كلهن حاولن نسياني، وبعد سنين..
يتذكرنَّ اضلعي..
يتذكرنَّ فلسفتي،
يتذكرنَّ ضعفي، كبريائي، تناقضي..
وبعد كل ذكرى.. تأتي غيرها..
الموت يا جميلاتي لا يفيد في حالات الهيام..
الاستحمام بماء الطهر، لا ينقي القلوب..
كلكن متشابهات، لكن "الكود" مختلف،
لذلك عددكن يتزايد، وذاكرتي لا تتسع لاسمائكن..
أيامي لا تسنح بمعاشرتكن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق