نيسان يطل على الناس كلهم عادياً، لكن على الاسرى الفلسطينين يأتي بورود الوعود واللهفة الى الحرية.. نيسان المعبق بأزهار الربيع والشمس الضحوك يطلع في السابع عشر منه فانوساً سحرياً يُصبرُ من أغلقت الابواب عليهم ومنعوا من رؤية السماء صافية كما يراها كل حر.. أكثر من ستة الاف فلسطيني يتشوقون لتنفس عطر الام وسماحة الاب وشقاوة الابناء.. هم داخل الاسر يتنفسون اوكسجيناً مختلفاً عن هذا الذي نتنشقه، أوكسجين التضحية والوفاء وحب الوطن جربه ما لا يقل عن 750 الف فلسطيني منذ عام 1967 كما تشير الاحصائيات..
في يوم الاسير الفلسطيني، شعور الحركة الاسيرة التي تخوض اليوم اضرابا مفتوحا يتفاوت بين العزة والذكرى.. فالشعب يعتز بهم وهم يعتزون بما قاموا به، ولعل تذكرهم في يومهم لا يوافيهم حقهم على ما قدموه.. فالحرية للاسرى الفلسطينين..