"ما كانت عيناك تشبعان من عينيّ | |
وها تنطويان بأسى تحت أجفان ثقيلة | |
لأن حبنا يحتضر". | |
قالت | |
"مع أن حبنا يحتضر دعنا مرّة بعد | |
نقف سوية على الضفة الموحشة للبحيرة | |
في هذا الوقت الكئيب | |
حين ينام الوله, كطفل فقير منهك | |
وتبدو النجوم هائلة البعد, وقبلتنا الأولى | |
قصيّة, وآه, كم هرم قلبي". | |
ومشيا فوق الأوراق الذابلة ساهمين | |
ثم أجابها بهدوء, ويده في يدها: | |
"طالما أنهك العشق قلبينا الهائمين". | |
كانت الأشجار تتخلى عن أوراقها الصفراء | |
من حولهما, | |
والأوراق تتساقط كالشهب في الحلكة, وإذا | |
بأرنب سمين أعرج يجتاز الطريق | |
يطارده الخريف: فوقفا مرّة بعد | |
على الضفة الموحشة للبحيرة | |
والتفت إليها فلاحظ | |
أنها شكلت صدرها وشعرها | |
بأوراق ذاوية, بليلة مثل عينيها | |
لعلها لملمتها بهدوء. | |
قال: "آه لا تكتئبي لأننا منهكان, | |
ثمة حب آخر وأكثر بانتظارنا | |
لا تتوقفي عن الحب, والكراهية حين تيأسين | |
أمامنا الأبد, وأرواحنا | |
حب وفراق, أبداً". | |
"إيلياء": مدونة الكترونية تبحث عن اثبات الذات واثبات ان الصمود لا يقف عند الموت وقوفا انما يتعاده ليكون صرخة حقٍ في وجه اللجوء المرير والعودة الى الديار.. ايلياء هي العاصمة الفواحة بالجلنار والزعتر، كينونة تزرف صيرورتها عبر خطوط الاحرف اللازوردية الحمراء.. هنا نحاول رسم خريطة جديدة لوطن لم نلمسه ونقل الجغرافيا المعاشة عبر التاريخ الغابر
الجمعة، 10 سبتمبر 2010
تمتمة قبل الرحيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق